الأحد، 29 أكتوبر 2017






كيف المفر من ذاك الخطر













 









 


أيُها الغائبُ عـن درب البصر
تُشعل بالحنين نيران فــؤادي
 


بربّك دع عنك ظلـمات البشر
القلب مازال هُنا عليك يُنادي
 


دع ذاك الصّـد في حلم السمر
ولا تقترف الشتات بالتمـادي
 


مهما طال الظلام باليل السهر
سُشرق شمس بأركان الـوادي
 


ويطوي النهار سهـام الضجـر
ويأتي الغــرام بشـوق غــادي
 


أعيش الخيال بصـوت المـطر
وهمس الحنين سكـون هــادي
 


يـداعـب نسيمـك روح الشجـر
يجـوب الغــرام بربع سُهـادي
 


بعــشـق يفـتت قـلـب الجـحـر
يحــول قلـبي لريــح رمــادي
 


تغيب الطيور تــوخـي الحـذر
وتخشي المكـائد بيـن البلادي
 


وتخشي الـقـلوب سهـام الـقـدر
يموت الحنين بطـول الرقادي
 


اُعـــاتـب فـيـك شـارد هـجــر
بـدمــع أذاب روح الجَـمــاديّ
 


بالله عــودي مــن هــذا السفـر
القلـب فـيك ألــمــهُ البـعــادي
 


جودي بنظـرة يخـشها القــمـر
يا شمس تحـرق أفئدة الرفادي
 


الـقـلـب فـيـك يجـتـاز الخـطـر
دع الـتـدلل من درب التمـادي
 


أهــواك قــدراً لا يُمـكـن مـفـر
والقلب مازال بإسمك يُــنـادي
 


حبيبي ...










أحمد عـبد الرحمـن صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق