الأحد، 17 سبتمبر 2017









قبل موتي بقليل









 

 قـَبـلَ مَـوتِي بِقَـلِيـلْ..
كـُنْتُ انتَظِـرُ الرَحِـيلْ
مـُنـذُ عـِشْرِينَ انْهـِزَامَـاً.. وصهيلْ
كـُنْتُ انْتَظِـرُ انفِصَالِي..
مـِنْ غـَيَابَاتِ انطِـوَائِي
وَرُكُــوبَ المُـسْتَحِيـلْ
كُنْتُ اَنْتَظِرُ التَقَـاعـُدَ :
مِنْ شَبَابِي.. عُنْفُوَانِي.. بَوحَ جُرحِي
كـَي أَمُـوتَ وَأَسـْتَقِيـلْ
قـَبـْلَ مُـوتِي بِقَـلِيـلْ :
لَـمْ تـَكُـنْ إلّا دَقِـيقَـةْ..
بَينَ هَـذْيٍ وَحـَقـِيقَـةْ
أَفْقَدَتْ سـَيـفِي بَرِيقـَهْ
أَبْدَلَتْهُ بِزُهُورٍ وَمَقَامَاتٍ رَقِيقَةْ
لـَمْ تَكُـنْ إلا دَقِـيقَـةْ..
أَوقَفَتْ نَبْضِي لِبُرْهَـةْ
أَفْقَدَتْ صَـدْرِي شَهِيقَهْ
أَنْجَبَتْ حـُـلـمَـاً بَريئـاً
حَوّلَتْهُ مِنْ سَرَابٍ لِحَقِيقَةْ..
أَوقَعَتْ يـَأسِي قـَتِيـلْ
بَعْــدَ مُـوتي بِقَـلِيـلْ :
كـَانَ مـُوتِي.. مُـوتِي فِيهَا
مـَوتَ إِنسَــــانٍ مُـتَيـّم...
مُـوتَ إِنسَــــانٍ أَصـِيـلْ
وَلَيسَ مِـنْ بَعثِي سَـبِيلْ
لَيـسَ مِـنْ بَعْثِي سـَبِيلْ...
 










حامد حفيظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق