الاثنين، 7 أغسطس 2017



متي يعـود الغائب لديـار قلبي










كـم مـن قتيل الوجـد منزوع الفـؤادِ

أطيـاف حلم الامس قــد باتت رمـادِ

وانهـزما ليل الشوق في طـي العنادِ

غابت ليالي العشق تبحث عن ميلادِ

ولقـد عـانيت السُهـد في درب التنادِ

عـادت أماني العشق يطـويها الحيادِ ُ

واسير ذاك الصمـت يقتُله البعـادِ

أمس الغـرام لهيب يُشعلُه السُهـادِ

ولقد سهـرت الليل أنتظـر الميعادِ

والقلب بات يُناجي أروقـة الجماد

يسأل علي من غابت بغير إعتياد ُ

بدموع شوق تمادت دون الإنقياد

أين أختفيتي قاتلتي؟

ما عادَ قلبي يحتمل نيران باتت تستعر بين أحشاء أمست كذرات الرماد

فهنـاك بين ضلوعي أشجـان تحتضر بزفير نـار الصدِّ في تلاقي الفـؤاد

وسمـعت صـوت أنين في ليل الغمـام يعلو بذاك الركـض كسباق الجـياد

أخشي الظلام بحلمي فلقد سئمت رحيل يأتي بغير أوانٍ في ثوب الحـداد 


بالله لا تتمـادي في بلوغ ذاك الـدرب ودعي ظلام الغـي وعودي للرشاد ُ

أمسيت فيكِ أسيراً يمضي بغير قيـود في عشق قـد أضناني لبلوغ المراد

كيف رحلتي؟ ونسيت كل عهودي! ونزعت ثوب الصبر! دون الإجتهاد

أدركت فيك جراحا أمست أنين بصدري يعلوها ذاك الصدّ يا حلم الميلاد

بين شُطـئان الامل تُبحـر سفينة حلمي بأماني مُعلقة هُنا تبحـث عن وداد

الليل يمضي وقد زال الغمام ببزوغ فجـركِ وقـد أشرقـت شمسك للميعاد

ضُميني إلي تلال صدرك واحمـيني من وحشة باتت تقوَّضَ أبنية العماد
 ُ
والله مّنذ رحلتي وقد غـابت نفسي في درب الشتات والعين جافها الرُقاد

عودي لساحة قلبي واغلقي كل ابواب الرحيل واحتكمـي لدروب الرشاد

أنا ما ألفـت الوحـدة في ليالي البرد يا مـن عشقتُك دفءً لا يعـرف سُهاد







أحمد عبد الرحمن صالح أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق