منذ أن كنت في تلك القماطة وأنا عاشق
تقول أمي أنني ارتعش كفراشة حينما تضع جارتنا ابنتها الصغيرة بجواري في حين تغرق الجارتان في كركرات شهية لا تنتهي وهما يداعبان أقداح الشاي اللذيذة
كنت أتعمد أن أسقط اللهاية من فمي بجوارها
فأتأمل حسنها ...كان صوت بكائها ينقطع حينما تتأملني
عينان واسعتان وغرّة تزيّن جبهتي
وهي بدر كان يغفو قرب نبضي
اليوم...وبعد أربعة عقود مضت ...تمرّ أمامي وبضعة صغار يتشبثون بتلابيب ثوبها
فيرتعش فؤادي الذي كان
وينقطع جواي
بكاءات الغياب ...
نصرالله عويمرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق