نوتاتٌ تمشي … ورائي
أنتعلُ جيتاري ..
و خفيّ الطريق الذي يعرفُ أغنيةً واحدةً على الأقلْ ، يعاملني كأني بَقيةُ روحٍ محتدمة ، لنتبادلَ أطرافَ الحديث ، عن جولة ليلية فيها بصيصٌ يشدني نحوَ الأرضِ خوفَ الإرتفاع .
هناك ..
وراءَ ناصيةِ شارعٍ مرتبكٍ يسألُ وتري المقطوعَ عن خطواتي الخفيضة .
و حرسُ المدينةٍ يترقبُ شفتي الندى حينما تُدندنُ مسرعةً تطفئ لهاثَ المقاعد .. فيعاودُ سماعها و يلوكُ مطلعها في آخرِ الليل .
ينطق إسمكِ ..
كأنما يصفُ لي مكاناً آمناً أُضيّع فيه أمتعتي ، فلا تغادرني أشياؤكِ ، فأعذيكِ من عجينةِ صوتي و إختلافي المجنون ، يأخذني حيثما أدركُ خطورةَ وجهكِ و أنتِ تنظرين .
يصنعُ من مساراتي نوتاتٍ تمشي على رؤوس أصابعي ، فلا تُوقظ الوجوه النائمة و لا تطرقُ الأبـوابَ المغفلةَ في قلبِ السماء و لا تزعجُ الستائرَ المسروقةَ و المتناثرةَ خلفَ سككِ القطار ، طرقاً مغايرة في شرايين جديدة مصابة بجدري الحب .
خيطُ الحقيبةِ ..
طويلٌ بقائمة صباحكِ يرتديني لأرتديكي بشريطةٍ بيضاءَ يتسربُ منها أحلامٌ متكدسةٌ بعيونٍ هوجاءَ أتعبها الإنتظـار ، محاطاً بسيقان الحكايا البسيطة .
أخلعُ ..
خصر الجيتار المكتئب بقبلةِ عشوائيةٍ تعزفُ ملامحكِ و صورتكِ التي إستيقظتْ مترنحةً من السهر ، متسلقاً شجاعةَ الوقت بكل ثانية و دقيقة .
الحانات ..
شبيهةُ التورط ، تطيل دائرة الدعابة الخاصة بكِ ، و الكراسي تستصرخُ للخروج ، فلا يمكنها أن تندسَ بخيالِ جسدك ، فتفتحُ الأضواء نوافذ الحياة على مصراعيها ، و الخمرة تناقشني بالنيابة عن الدرب .
البارات ..
سكرى أبصرتْ تجاعيدَ الفنادق في منتصف اللحن ، متأبطةً عكاز الطاولات و الشراشف التي تعمشقتْ رائحتكِ ، و دبيب الضباب ينقشع عند مصباحكِ يعكسُ ظلكِ الذي إرتسم بخماسية جيتار معلناً قدومك .
يومياتكِ المتشابكة ..
تتوزعني فوق عشبِ الضحكات ، مطارداً رشرشةً رفيعةً من عطركِ متشرداً مرذرذاً أحجار الثرى فوق رصيفٍ بلل كراسةَ الموسيقى بسمفونيةٍ إنتشتْ من وافر أنوثتكِ .
مطلقاً ..
شراسةَ الأوركسترا من دكة قميصكِ المستفيقِ من قاع مقلتي ،
فتأرخُ الأتيكيتَ بطقطوقةِ جنونٍ تعلكُ كعبَ حذاءكِ بفضيحةٍ محلقةٍ تنفض جمهور تكويناتكِ بجزيئات تكويناتي
معجزة إشارة ..
مضطجعةً فوق سريرٍ مشوبٍ بأمنيات الوصل ، كـ جمرةٍ متلولبةٍ بربع علامة صولٍ سوداء .
مستلذاً بفوضى وتري المقطوع ، شهوةَ سلالمَ تقلبني رأساً على عقب .
كـ موسيقارٍ ..
يطلُ من شرفتهِ الحمراءَ يطلقُ هوسه بترنيمةِ عمرٍ تشبهكِ أنتِ ..
Francwa Ezzoh Alrhebani
25/5/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق