السبت، 22 يونيو 2019

ثورة الغضب ( بقلم : هبة حامد )

"ثورة الغضب"

أدهشتك ثورتي،  وانقلابي على عرش تسلطك..؟!
أزعجتك مطالبي، و شروطي في حياة آدمية...؟!
ام أغضبك بركان انفجاري بعد طول كتمان لمواقف مفرطة الوجع...؟!
هل امنت ضعف عزيمتي و قلة حيلتي،  ام وثقت باستحالة
انفراط عقد ارتباطي بك؟!
أعميت عن سيول دموعي التي شقت اخاديد الآهات بروحي؟!!
ام أصابك الصمم... فلم تعد تميز شهقات الحسرة المكبلة باعماقي؟!
ألم يضجر لسانك الذي اعتاد على جلد صبري بسياط اللوم، من
بشاعة ألفاظه المعتادة؟!!  أم ان مناطق التذوق قد أصابها العطب، 
فصار الخبيث والطيب سيان لديك.
افق من غفلتك...فقد حان آوان التغيير، وتصويب الأوضاع الخاطئة
لصورة قديمة معلقة بجدار الأوهام.
فلم أعد تلك المنكسرة الأجنحة، الممزقة الأتجاهات، المشتتة بين
المفروض والمكروه ، و لم تعد اثواب الفضل التي قدمتها لك عن طوع
اختياري سوى قصاصات بالية ومهترئة....
ولم تعد ابجديات الواجب التي اتقنتها باحكام سوى طريقا وعرا
لمزيد من فقد الهوية.
حتى روايات العشق التي اتممت فصولها  معك بحرفية متقنة
لعلني اجد النهاية السعيدة في آخر المطاف، لم تكن سوى غيمات
مفرطة بالخيالات الباطلة، فلم أجني منها سوى حرائق مدججة بلهيب
  خزي و سخط دائم.
لذا...استعد.... فطوفان غضبي سيقتلع اشجار سكونك، وسيقضي
على ربيعك الزائف ،وسأعلنه شتاء قارصا ترتعد له فرائصك،
فتتمنى لو انك تنعم بدفء وصالي ولو لساعة واحدة،
ولن يحدث.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق