السبت، 8 يونيو 2019

قلاع الليل ( بقلم : خالد السعداوي )

قلاع الليل الشامخات جدا
عصيات على
جحافل اشواقي وجيوش حنيني

وجبروت القمر ومرتزقه النجوم يبدن حقول السنابل بجراد الانين
انا وانت وتلك الفلاة التي تهنا بها
بلاد السراب العقيم
الحزين
وبئر الخيانه ليس على درب السياره
ليباع يوسفى ببخسا
ليس ثمين

وقطرة الماء التي نرتجي  يتعرقها جبين الزمان والمكان
لنصنع الصلصال من الطين
فاطنان التراب المتراميات الاطراف من هواجسنا وافكارنا
والظن الدفين
يجتر ملايين الذكريات
والالاف الاشياء
ويقتل يوميا  من اوردتي تسعا وتسعين
ويسكن النبض فراغا
متنقلا الابد
بين اموات الاورده واجنه الشراين
ذالك انت
موت وولاده متكرر بروحي من الازل وللابد
صراغا الصدى  الذي
لايستكين
ولايهدء وكانه قاطرة عجوزة على سكه صدئة
تملا الاجواء صفيرا وطنين
يوذن بالمسامع موعد صلاة مستمرة
يؤسس وهما ابديا
بسواد
العينين
يصيح بثمل الرهبان ان افيقو
فليس اللقاء سهلا ممكنا. بل هو المستحيك كتب على الجبين
بل سراب
القرون
المتتاليات كما الرياح بلا تعبا تذر الملح على الجرح الشجين
وعيناك وذالك الوميض العجيب الذي يشبه نور الشمس
ووجع
البراكين
ثر الجروح بروحي
يئن بي كما يئن ابا متعبا مكافحا من عقوق وجحود البنين
او ك وجع ام  لايكف وقد فقدت جنينها المنتظر
وجعها
سمين

ونأي روحي يئن بملامحي
يجعلهن ك جفاف ارضا عطشى
او تجاعيد
يقطين
ثملا انا منذ ان لاخمر هنا عتقه انسان
شربت قطر الاه
ونبيذا هجين
أم تغني بنفسي ارجوزه حربا مستمرة
بين اشواقي
نارا مستعرة ابدا تكوين

لااتنفس لحظه من الزمن  شهيقا
بهدوء دون ان  ازفر زفيرا حارقا وجودي المسكين
الذي لبسك ثوبا اسودا
معتما
به الارق والقلق خيوطا بهن تم تكفين
للحدا موغلا بعمق ذاتي
والمراسي تنتحب
والاعماق بحطام مراكبي منتشية سنين
ليت الذي بيني وبينك لم يكن 
وليت الذي لم يكن هنا بيننا
كان بينك وبيني
ليت سطوة النسيان غيوما تمطر او ورد بعطر
ليتهن لم يجهظن
لم اقل امين
فتدعو اما على ابنها وتكره من يؤمن دعاءها
فذالك
قلبها
الجنين

خالد السعداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق