الخميس، 27 يونيو 2019

لعنة الضياع ( بقلم : هبة حامد)

(لعنة الضياع)

أيها العزيز المتواجد بين حنايا الفؤاد.،
القابع بين أنسجة الروح،  الساكن بين مدن الشغف....
اما بعد.....
بعد عام مضى من آخر لقاء لنا، انظر إلى قلبك،
وتفقد موضعه، أمازال يحمل لي بعض من الود؟!
امازال يخصص لي جزء من عرشه؟! وتلك الأوردة النابضة،
اظنها تقيم بين حروف اسمي،  وتلك الانفاس الحارقة،
احسبها تتصاعد شوقا مع ذكريات جمعتنا.
ثم ابحث عن بقايا خطابات لي سابقة، أما زلت محتفظا بها،
تستنشق أريج حبرها، وتتذوق حلاوة عباراتها، وماذا عن قاروة
العطر التي اهديتك إياها، أمازالت المفضلة لديك؟!
أم انسكبت على أرض النسيان، وتبخرت جزيئاتها بين
عوالم الانشغال.
تفقد كل مناطق العشق التي وعدتني إياها،
وابحث عن مواطن الخلود التي كنت تتشدق بها دوما، 
ثم راسلني ولو لمرة واحدة،  وطمأن قلبي العليل،
انك على العهد باق، وان فزاعة الهجر التي من أجلها غادرت
طيور الحب قلبي أصبحت بالية،  وان خرافة لا دوام في الحب
هي اكذوبة نهشت قلبي بلا سبب، هيا... راسلني...
ولو بحروف صماء، جوفاء، اكتب إلي، ولو رسالة خالية،
اخبرني اني مازلت محبوبتك وسكنك وجنتك كما أعلمتني
سالفا، أخبرني أن البعاد جعل روحك حائرة، وقواك خائرة، 
أخبرني أن شموع الحياة انطفأت بعد رحيلنا عن أرض الجوى،
اخبرني.... ولو كذبا.... حتى لا تحل لعنة الضياع على سنوات عمري
كلها.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق