.....خارطة قلبي.....
خَرابٌ... سُقوطٌ... إِنهيارٌ
خَرابٌ هُناك... بِبستاني
ذَبُلتۡ كل أَوراقي....
غابَتۡ شَمسُ راحتي....
لَمعتۡ نُجومَ ليلي.....
وهالاتَ السُهد....
تَوشمتۡ حَولَ عَيني.....
سُقوطً كَبيرٌ بِأَحرفي....
واختلطتۡ بِأَحباري....
فَدَوَّتۡ الأَرضُ بِوهَجِها....
ورَسمتۡ لوحةَ أَشعاري.....
بِخليطَ عَذاباتي.....
وبكاء روحي...
ما به......
تَعالَتۡ صَرخاتُهُ....
واكۡفَهَرتۡ الحَياة...
من حولي....
فالألَمُ تَلبدَ بداخلي...
واستَشاطَت كلماتِ.....
غَضباً وقَيحاً...
وتَفجرتۡ كل مَعانيها....
وصَفقتۡ بِجناحيها.....
وطَفِقَتۡ نَبضاتُ قَلبي...
تَخطُ كُلَّ مَشاعري....
وحَلقتۡ عالياً متسارعۃً....
والدَمعُ يَروي أَرضَ غُربَتِها....
كالطَيرُ المَذبوح.....
المُعلقُ سَهمُ غَدرَهِ.....
بَرقبةَ طيبتِها.....
كَسلسِة طَيفٍ مُزيف.....
تارةۡ يَشعُ بالجَمال.....
وتارةً أُخرى تَراهُ يَخلعُ.....
قَناعَ المَسكنَة لِيروي....
بِئرَ كَذبهِ بِدمعها.....
يا ويلكِ يا أَنا....
كيف لكِ أن تُخَدَعي.....
وتَجعليهِ يُمارسَ فُنون.....
إِصطيادهِ الأَسودَ....
ولِيفَتَت كل ريشة....
من ريشه الأَبيضَ....
البَراق كالشَمس.....
وحَرقهِ ونَثرَ بَقاياهُ....
مع الريح.....
وتَقاطرَ ....
دمائهِ مع حَبات....
صَحراءهِ المُجردةِ....
وامتزاجهِ...
بِماءِ بَحرهِ الجُيّ.....
وتَراقصهُ مع أَمواجِها.....
لا يَعرفُ هل هو حَزينٌ....
أَم أَن الآهَ تَلاقَفَتهُ.....
واصدرتۡ حُكمِها عليه.....
ولكن أَينَ... ذَهَبتۡ بَقيتي
أَممم... تَذكرتۡ
لقد سَرقها.....
طَمعٌ مُغرمٌ بِتعذبيها...
وعيونَ صَقرٍ جاحدٍ جائع....
لِتذوق لقمةٌ من قَلبِها.....
هذا
كل ما تَبقى لها....
وإِلى الآن يَترصَدها...
لِتسدلَ سِتار جِفنيها......
لِينقَضَ عليها...
ولإِلتهامَ....
موسيقى روحِها....
والوقوفُ على جَسدها....
فقط.....
ليتأكد من وداعها.....
الأبدي....
ولكن... هيهات... هيهات
فلن... يكون... ما تتمناه
ولن...
تغير أبداً خارطة قلبي....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
15/5/2018
الثلاثاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق