( ظن السوء)
إلى أولئك الذين ظننا إن لنا حيزا في قلوبهم بحجم اتساع السموات...
وان منازلنا بين ضلوعهم جاوز الأقمار في المجرات...
أكان ظننا بكم سيئا لهذه الدرجة ؟!!
كنا معكم كالدمى الخشبية ،تحركونا كيفما تشاءون،
فإن افضتم علينا بفتات حبكم، أقمنا احتفالات البهجة في
صدورنا ،ورسمنا خطوط الفرحة على وجوهنا،
وتزينا بزينة السعادة وكأننا حققنا نصرا عظيما.
إلى أولئك الذين كنا معهم حاضرا مبهجا...
محونا من أجلكم كل روابط الماضي، و جعلنا المستقبل
حكرا لكم، الهذا الحد وصلت درجة غبائنا ؟!!
ويوم ان تصنعنا الابتعاد،وتقلدنا زمام العزلة....
لعل قلوبكم ترفق بحالنا،او تجوبون مشارق الارض
ومغاربها لتسألوا عن أحوالنا...
لكنكم خيبتم ظنوننا، وغرستم خناجر البلادة في أرواحنا،
واكتشفنا ان حبكم أكذوبة، واهتمامكم خديعة، فقد وقعنا
في جب اللامبالاة بسذاجة قلوبنا.
وكأن طيبة القلوب خصلة مذمومة ،وسماحة الروح آفة ملعونة،
حتى نعاقب بسببها،فبئس الطيبة التى جعلت أرواحنا
تتقلب على جمر الاشتياق، فتندب حظها السئ،
وتتدثر بغطاء الوحدة في ليالي الحنين.
إلى أولئك الذين كانوا كل شئ في حياتنا....
لا سامحكم الله على ندوب أصابت افئدتنا، وشروخ في النفس
اطاحت بكل سيول الثقة، وسلاما على قلوبنا التالفة،
التى فقدت صلاحيتها للحياة.
#هبةحامد#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق