الخميس، 29 نوفمبر 2018

الى ميتة ( بقلم : ميديا المندلاوي )

الى ميته ...

هذا البيت الجميل .. وطفل صغير
وكم هائل من الحزن يعتريني
وكأن ثقبا من السماء إنفتح
فأسقط علي لوحدي جبلا من الانين_
اين رحلتي وتركتني سريعا ...
ألم تقلقي علي من وحشة سنيني!!!
سيدة بيتي الغالية ...
ملامح وجهك على ذاك الصغير تكويني
ووجوده بقربي حمل صعب
تارة يهدئني وتارة يشويني ...
فهو مثلي لم يشبع من حنان امه ...
ولا يعرف أن يشكي لك او يشتكيني
ولا اظنه يعرف إن كلانا تيتم ...
وأن القهر دخل الى عمق شرايني
حبيبتي البيت فوضى ... كم كنت تكرهين الفوضى
انا تسببت بكل هذه الفوضى .. فهل تكرهيني؟!
لكن فوضى خلجاني اكبر وأعظم
لا مشاعري في مكانها ولا عواطفي تواسيني
غاليتي طيفك ضيف ثقيل الظل فهو موجود
لكن لا يسمح ان أراك رغم انك تريني !!
أنا أقلق ... أنا مرهق ... أنا أحرق ...
كيف رضيتي بذاك القبر دون أن تأخذيني!!!!!!
ألم تقولي إن الاماكن موحشة بدوني ...
ألم تقسمي إنك لن تتركيني ...
لا اعرف كيف امشي ... وكيف إني متوازن ...
رغم إن دواخلي تغلي كالبراكين_
ليتك تعودين ...
تأخذين من عمري وتعيشين وتدفنيني ....
فالعمر يا حبيبة العمر لا شكل له ولا طعم
إن لم تكوني انتي معي فلينتهي بحفل تأبيني
ولولا قطعة منك معي ها هنا ..
لكنت لحقت بك لحضتها وأنهيت عناويني ........

#بقلمي

واتأسف مسبقا لقسوة الموضوع ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق