( لست بغبي)
لا تنعتني بالغبي....
ولا ترمي بهموم ضيقك علي، فأنا أضعف من ان أكون سبب لمشاكلك،
و عقد حياتك، وتعثر أيامك.
حينما تلقي علي سؤالا...
اختر سبيلا جيدا لادركه...
حينما تطلب مني امرا ،اجعله هينا وبسيطا،ولا داعي ان تجعله
امرا رباعيا أو خماسيا الابعاد.
اسلك كل السبل لشرح تلك المسألة،كن سلسلا في نقل تلك المعلومة
الي،واعلم إن سنوات عمري مازلت قليلة، اجتهد حتى تصلني المعارف
بطريقة شيقة ،حتى لا تنعتني بالغبي ،او تصفني بالبلادة.
إنت ترى إني بارع في التعامل مع تلك الالعاب الالكترونية،أتدري
لماذا؟!! لأنها تسمح لي بخوض التجربة مرارا وتكرارا حتى أتقنها،
وان فشلت مرة ،لا ترميني بوابلا من الالفاظ البذيئة.
ألم تدرك يوما ما تسببه كلماتك اللاذعة بي؟!إنها تنزع من قلبي محبتك
ليحل بدل عنها بغض ومقت، إنها تدمر بنيان الثقة بنفسي، فانظر
إلى نفسي بالمرآة واتسأل "هل أنا فعلا بهذا السوء ، لا أصلح لأي شيء
البته في هذا العالم".
ان كلماتك المذمومة تحرق حقول البراءة بداخلي، وتطيح بأركان
سلامي النفسي، فتجعلني أحقد على هؤلاء الذين تمنحهم بعضا من حبك
واهتمامك.
أنا لست بالغبي،أنا فقط بحاجة لمن يبسط لي الامور، يعيد الكرة في
شرح المفاهيم، يمسك بيدي و يخبرني إنه لا بأس من الفشل ،
فكل سبل النجاح بدأت بمقاومة الفشل.
أنا فقط بحاجة لمن يحتويني، يشد على يدي، ويبتسم لي،
و يؤكد علي،ان لا شيء يستحق الدموع ، فالمعرفة ستأتي
تباعا، والصعاب ستفك طلاسمها بقليل من الصبر والتركيز.
أنا لست بغبي...
أنا فقط بحاجة لمعلم إنسان، يدرك إن كثيرا من الحب وقليلا
من العنف، سيتيح لي ان أصعد سلم النجاح، أنا بحاجة إلي
قلبك قبل عقلك، إلى إنسانيتك قبل علمك، أنا بحاجة إن تتقبلني،
بكل مواضع السوء و الحُسن.
#هبةحامد#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق