السبت، 28 يوليو 2018

شربة حب (للكاتبة : سهاد حقي الأعرجي )

.....شَرّبَةَ حُبٍّ.....

ليتَ الوقتَ تُشَلُّ....
دقاتُهُ...
كي لا أَرى...
كم من الزمن....
كنتُ...
في غَفلةٍ من أَمري....
هناك بين ضَرباتِهِ....
طَمعٌ وغَدر...
طمعُ لمستَقبل....
نائم لا أَعلم بحقائِبه...
وغَدرُ ماضٍ...
ماتَ دونَ ثَرى...
توقفي.....
يا عقاربَ القُلوب...
فلم يَبقَ لي سوى....
ظلٍ صَغير من الأَمل...
وشَربَةَ حُبٍ...
من قاعِ كأسٍ كبير...
كالبئر العتيق....
يَروي ولا يُرتوى....
ونِسمة هواء...
تسرقُ من إِعصارٍ...
أَهوجَ الأَنفاسِ....
مُترنِحُ الكلماتِ....
مُحطِمَ السَلام....
كم من مرۃ...
تَواجَه معي...
ووقف كالفارس الهُمام.....
يَنظر بعيني...
وهناك حُزن عميق....
يتداخَل بين ذراتهِ....
يقول لي ما أَمركِ....
ولم أَنتِ دائمةَ الآهاتِ...
ودمعةً كسولةً تَقفُ.....
بأَطراف أَصابعها....
تخافُ السُقوط...
بين الكَفَّ والأَرضِ....
لم أَنتِ هنا... لم لا تَهُربي...
ألا تخافي......
من عواصِفي وغَضبي....
كلما أَتيتُ باحتُكِ...
وجدتُكِ وكأَنكِ بانتظاري....
لم... ليتكِ تقولي
وقفتُ ها هنا...
أُريدُ رؤيةَ عيناكَ....
وهي تَرغبُ قتلي....
وعِشقُها اللاذِعُ....
وهي تَهوى خَطفي....
وتعتصرني وتُلفلفَني.....
بِكل...
أَوراقَ الحَياة....
كدولابِ الهواء....
لتَطبعُ غَدرها....
حول جَسدي....
وتَسلبني كل...
فَرحةٍ ارتسمَت...
حول شِفاهي....
وبعدها تَطيرُ بي....
إلى القَبري...
دون حبيبٍ ولا ذكرى....
تُهفهفَني...
آسفة للإِطالةِ عليكَ...
ولكنكَ سَألتني....
وهذه أَنا وكلي...
فَخُذني أَينما تُريدُ...
فأَنا لن أَتفوه بأَيَّ حَرفِ....
ولا أرتعد منك....أبداً
ولم أَعد أُريدُ شيئاً...
سِوى اغماضَ عَيني....
صَدقني....
غريب أمرك...
من أين لك بهذه القوة...
مخلوطة بحزن كبير....
من دنيا ملأت بأناس....
خنقوا كل الزهور....
وينتظروا.....
منها أزكى العطور....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
28/7/2018
السبت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق