في شتاء ما
زنزانة حزني تضيق وتصبح كما تابوت
يمتص الهواء من رئتي
وانا انام على ذاكرتي ...
بردا يصيبني بالعطب
ابوطارق....
قمرا مشتاق يطل من كوة حزني .
ليواسي وطني
ووطني ينام مكبلا بزنزانتي
وقد يصاب هو ايضا بداء الربو
اوربما بالاشتياق .وربما
هو مثلي يحتاج للمسكنات
وانا وصاحب الزنزانة سجينان
في ذات الشتاء
سجين وسجان ..
في شتاء ما يصيبني برد
الصيف بداء الامل
وحرارة هذا الشتاء الملتهب
تصيبني بالجنون
صيفي شتاء وشتائي صيف قارص
وانا وذاكرتي و السجان
ايضا اصبنا بداء الملل
اوربما بداء النسيان والجنون
فلم اعد اذكر الايام و الفصول
ومدن الوطن والطريق الموصل للبيت
فيما انا اقبع بزنزانتي المتر
يجئ المحقق قبيل الفجر
ليطلب مني اعترافا صريحا
عمن تخبئ مثلي عشقه للوطن
قاومت رفضت صرخت وربما
بكيت حزني والوطن
لابأس نتركك الان لتفكر او ستتعفن
في زنزانتك كما تعفن فيها
كل عشاق ما تسمونه وطن
في شتاء ما زنزانتي تضيق
بسعالي وهزال جسدي وقضاء
حاجتي وركلات الجلادين وشتائمهم ...
وفي شتاء ربما لم اعد اتذكر متى القو
بجسدي المذاب بالحزن
وبالذكريات على ابعد كوكب
كى لا اعود اذكر الوطن
ولكن قلبي الملعون تعافي
وعاد ينمو بالشوق والذكريات
وبالوطن ....
ابو طارق...
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
الجمعة، 9 نوفمبر 2018
في شتاء ما ( بقلم : ابو طارق )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق