........كلُّ الفصولِ أنصارِي........
على ناصية الغدِ
يقفُ مشدوها
والرّيحُ حوله تُلملمُ الغيم.َ..
تعاضدُ الضّيْمَ...
في وجه العاصفة يصْلبُ عوده...
يُكشّرُ عنْ جهده...
لستُ أنا مَنْ يُطأطئ...
ما عهدتُني أفقدُ الصّبر...
اِعصفي أيّتها الرّيح ...
ثورِي يا زوبعة...
أنا هنا سيّدُ الآفاق الأربعة...
أنا الصّمود مِنْ عهد آدم...
في الحقّ لا أخشى لومة لائم...
أنا الوطن...أنا السّكن...
اِسألوا عنّي علّيسة وحنّبعل...
اِبحثوا في دفاتر خير الدّين وابن خلدون...
مَنْ أنا...وكيْف أكون
في مواحهة الخؤون...
لا تغرّنّكم ثورة الهضاب
ولا عواء الذّئاب...
أنا هنا جدار صدّ
مِنْ قبل ومِنْ بعد...
هذا يَوْمي كما الثّكلى
يشقُّ صداره
لكنّ غدي سيركب بُراق النّصر...
يُلبسُني أكاليل الزّهر...
يَوْمي وغدي في جعبة الزّمن قدرٌ مقدور
أمّا شموخي فرغم العلّة
صراط ٌمسطور...
والحاضرُ كما الماضي يعرفان مَنْ أنا...
يهزجان لي فيومضُ السّنا...
العزّة للصّدق...
البقاء للحقّ..
والوطن جينةٌ في رحم الوفاء...
أنا وطن لا ترهبه جعجعة الحمْقى
في سوق الرّياء...
أنا كما كنتُ ولازلتُ لا أعرف الانكفاء...
الرّيح أروّضُها...
الشّمس أعانقُها...
وكلُّ الفصول في باحتي الغرّاء
أنصاري...
هلْ وعيتم الدّرس أيّها الأشقياء.
تونس.....5 / 11 / 2018
بقلمي...جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق