.....إختيار أم إختبار.....
أهو إختيار...
بيك وبين الرحيل...
ودفن دفتر ذكريات...
تحت ثرى النسيان...
وغلق باب الكلام...
أم هو إختبار...
لصبر الرفيق الطويل...
وغضب يتملك أوردته...
فتفور غيضا تارة...
وتارة أخرى يبكي...
لفراق مجبر عليه...
وليته يعلم... لم
لقد قلت لي...
أنك لن تهجر باحتي...
وستكون لي ذلك الوتد...
الذي لا يميل ابداً...
ماذا الآن...
هل حان وقت الوداع...
ولَملَمَت ما كان...
ورميهِ
في وادي الماضي...
والجلوس...
في محطة الإنتظار...
لم السُكوت المُستفز...
بُحّ بما تُريد...
هيا قل..
ما في بئر الأسرار ...
ماذا أجيبكِ...
وأنا لم أعد...
أَعلمُ ما بي ...
وأنا مازلت...
صديق الكلماتْ...
مرتبطٌ بكل همسة...
تخلقها الحروف ...
وجع بغيض يعوم...
فوقَ صدري...
وعيني...
مُتَسمرةٌ الأهداب...
شاخصة...
لسقوف الأحزان...
تخترقُ جُدرانها...
كل جزء من روحي...
تكادُ تَسقطُ...
لِتودي بِأَنفاسي...
فترتفعُ كل أَوراقي...
مع الهواء راغبةً منها...
برحيلٌ أَجشٍ طَويل...
لا تَستغربي فِعلتي...
والعُدول عن البَقاء...
فالتَمردُ...
غَطى كل عنيد...
وانا مجرد قطرة ماءٍ...
إن سَقطت على الأرض...
تتبخر وتغادر الطريق...
بهدوءٍ وسلاسة...
كسلسبيل ماءٍ عَذب...
إن إرتويته أَنتِ...
تَعجَبتِ بِنقائهِ..
بداية...
ولكنكِ بعد لحظة...
سَتنسين مَذاقه...
وكأنه سَراب غَريب...
ظَهرَ فجأة... ورَحلَ فجأة
دون النظر إليه مرة أخرى...
فأَرجوكِ لا تُجبريني...
على فَتقِ جِرار الكِتمان...
وسكّب معالم حزني...
في كؤوس الصَمَم...
وفراغ المشاعر...
دعيني أرحل بصمت...
أَرجوكِ...
---بقلمي...
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
10/11/2018
السبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق