المدينة الصماء
١
أحتضارات اللحظات الحية
تلك المدينة الرقيقة
أجتاحتها ديدان قبور دافئة
و أسراب جراد
لمواسم شاحبة الملامح
الموتى الصاخبون
يتصارعون لأجل قبور جاهزة
يوقدون شموع سوداء
و يتكحلون برماد المواقد
ليمارسوا عادات موروثة
يتصيدوا قبلا للمساء
يرتجفون شهوة
قبل نزول ضوء النهار
٢
وباء الموت الاسود
يلقي بظله الزجاجي
يزحف ببرود جليدي
على مواقد
الفقراء الفارغة الجيوب
ينصب كمائن شريرة
لأطفال الزقاق المزعجين
يختصر طفولتهم اليانعة
ويوقد لهم
سيلا من دموع النهار
٣
الحب في أيام الضوضاء
أصبح ضرورة صباحية
نوعا من التخدير
لمفردات غاية في القبح
لعبور مطبات طرق دميمة
و مشاعر موتى ينتظرون
ساعة دفن مكحلة
بشمس منتصف النهار
بشار الجراح
١٤ نوفمبر٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق