الأربعاء، 1 مايو 2019

إنقلاب عسكري ( Francwa Ezzoh Alrhebani)

إنقلابٌ عسكري ..

يقلقني ..
إشتباكُ حواسي
حين تلتقي بـــ لمعة عـينيكِ
متناسلاً ..
مجنزراً ..
مقيداً في أغلالكِ
متستنزفاً كل ذخيرتي 
و معلناً راية استسلامي

لأن موتي و حياتي يتمشيان معاً
على رصيف تفاصيلكِ
فـ صمتكِ و ضحكاتكِ
معاركُ تختصر الماضي و الحاضر 
تهدم تحصينات دفاعاتي

هارباً لآخر حربكِ
مطالباً بـ هدنةٍ لـ دقيقةٍ واحدة
عَلّني أفيض بـ رائحة أرزكِ
مطفئاً كبريت شوقي
محرقاً حطب إنتظاري

بندقية انتصاراتي ..
خمور أنوثتكِ المعتقة
ترفعني جيداً
ترفعني ..
لأصير بـ مستوى شفتيكِ
أصنع مزاجاً يليق بي وبكِ

حوارات طويلة ..
تقترف المتعة
كـ عسكري فاقدٍ لرتبته
يصغي لنقاء أنفاسكِ
يفهم خطط ملامحكِ 
التي تفقدني ميزان عقلي

وحده الجنون ..
قادر على قراءة
خطوط يدكِ
يبرم معاهدة للسلام
مع جنود أفكاري
حين يغزوني
ماء خلاياكِ
محتلاً أصابعي الطويلة

انقلاباً ديكتاتورياً ..
يحررني من خطيئة الوقت
يحولني عصفوراً وحيداً ناجياً
يقتات من سنابل أرضكِ
حراً حين أمشط شعركِ
بـ العشوائية كلَ صباح
لتبدأ مفخخات نبضي
تنتهك وجهكِ
لأنك أنت
شعبي المختار ..

مستبدلاً  تاريخي
بـ قميص نومكِ
ماحياً خلوتي
بـ تاريخكِ الكامل
بـ قصائدكِ
بـ دخان سجائركِ
بـ أريكتكِ البيضاء
بـ إسمكِ الثلاثي
بـ تجاعيد جدائلكِ المُعلّقة
في خوذة ذاكرتي ..

هما ‏عامان كاملان
و أنا أرضعُ يومكِ
أرتشف بيانكِ
أتوضأ بـ حبر رسائلك
هما عامان كاملان ..

لأقسمَ عليكِ بـ حلو الذكريات
أن لا تدعيها تسقط من شجرة الحنين
كي لا ترتطم بـ واقعِ غيابكِ ..
‏فـ تفاحةُ مشاعري نضجتْ
و حان قطافها
مشتهياً عناقَكِ كل الليلة ..

قائدة عمري ..
‏عطركِ المُتغطرس
و ندى طينكِ ..
لا يهربان مني أبداً ..
فـ أينما أشحتُ بـ عيني تصادفينني
في الساجدين ..
الراكعين..
الواقفين ..
الصائمين ..
فيما كتبتُ و سأكتب ..

أسردي قصائدي المهزومة
و خواطري المشبعة تمرداً
إقلبي صفحات قصتي
صفحةً تلو الصفحة

ضعي عينيكِ في عيني
لأنهي فصل روايتي الأخير
،، كـ بداية رجلٍ شجاع ،،

Francwa Ezzoh Alrhebani

1/5/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق