ثمَّ انقضت أيامي كأنّها برقٌ خاطف في أَدِيمِ أحزاني
كمُزْنٍ هلّ اليّ من بعدِ جدب فأورقت جناني
كزهرٍ تفتّحت من بُرْعُمٍ خَضِر وفي دنياي الأماني
او نهرٍ جارٍ أشرق ربيعه فغص مجراهُ من الجريانِ
أو نجمةٍ علياء في رونقها فأضاءت في مكاني
أو بلبل شاد عشق الحياةَ وشدا باعذب الألحان
وسيلٌ جارفٌ في نبعه ما مل يوماً من الدّفقان
وقلب نابض في صدري حرجا يوماً بلا خفقان
وأعْمَلت بي الايام كبحراً فيه رؤوس وخلجان
لينهلّ لها دمعي على خدٍ أسيل من الجنبان
فأنا راحل في دار غربته ارجو الاله بقلبي الفانِ
بقلم عبد الملك ابراهيم
حلب 2010
شاعر أسيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق