الخميس، 5 يوليو 2018

همسة الشاطىء الصخري

همسة الشاطىء الصخري

وأخيرا التقيا ...
هي ...و...هو...
قال: أحبك وأشتقت لك .
قالت : أعرف هذا .
قال : أحبك .
قالت : لكن لماذا تحبني ؟
قال : أحبك ولا تسأليني لماذا ؟
أحبك ..
أحبك وأتمنى لقياك اللحظة قبل التي تأتي بعدها .
أحبك و أحبك و أحبك
ولا أتمنى إلا الجلوس قبالتك .
أحبك ولا أصبو إلا للرسو بقارب أحاسيسي
إلى مرفىء حضنك الدافىء.
أحبك يامن أخذتني إلى تلك الجزيرة
الخضراء الأحاسيس ..حيث لا يوجد سوانا.
أحبك اليوم وغذا ..وكل يوم ..
أحبك وأهدف الا لمسحة على وجهي من يديك الناعمتين ..
تمسحين دموعي ..
تحضنيني بقوة حنانك ..
أحبك ياحبيبتي ..
أحبك وأريد الموت تحت أهداب عينيك
أحبك وأريد أن أرتشف الحب كله من شفتيك التفاحتين ..
قالت : أنا هنا
قال : وأنت بعيدة عني كنت أنا والعدم سواء..التيه كان رفيقي ...والإختناق سيد وجودي ...
وأنت بعيدة عني ، أنا الميت الحي ..
لا إحساس ..! لا إلهام ..كل شيء توقف ..!
سيل الكلمات توقف ، نبض القلب توقف ..
قالت : ها انا ذا قد عدت ..
قال : مع عودتك عادت الروح إلى الجسد ترفرف على أنغام صوتك العذب ..
مع عودتك عاد انتظام دقات القلب ..
عاد إحساس الشعور بالحياة يتدغق على كياني مجددا ..
أحبك يا حبيبتي ..فهل سأحضى بضمة منك ..؟
قالت : لم أتوقف أبدا عن احتضانك ..
قال : اه ياحبيبتي ..
متعب أنا بدونك
قالت : أنا دوما كنت هنا ..!
قال : لقد كان سيري في الدروب بلاهدف
ولا اتجاه ..
قالت له : أنت من أراد البعد
قال لها : لم يكن بعدا بل هو ظرف وكان غصبا .
فأنت روحي ...فهل علمتي كم أحبك ؟
قالت له : ليس لي أدنى شك في حبك ..
قال : حبك لم يقل ولو للحظة ..
بل زاد نموا في القلب ..
زاد تشعبا في عمق الروح ..
زاد تغلغلا في الشرايين ..
قالت : هل هذا صحيح ؟
قال لها : ياروحي ويا كل روحي
ياقلبي وياكل قلبي
ياعيوني ويارموش عيوني .
وذاب الجفاء ...
وتعانقا بكل حب وحنان ..
                         
                               04/07/2018
                               عثمان الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق