تعرفين كل القصائد وأبيات الشعر
كتبت لك الكثير ... لكنني هنا منذ شهر نفذت أوراقي
وجف مداد قلمي
كنت اتخيل وجهك على الورقة وأغازل عينيك وأتخيل شفتيك علني أحظاا بلثمهما
لطالما ضخ طيفك الأمل في شراييني ... التي أقام عليها اليأس آلاف الحواجز
أول مرة ... يضيع مني كل شيء
أول مرة أحس بمرارة هذه الحرب القذرة
لقد مللت النوم في الخنادق دون وسادة
غدا صوت الرصاص مقيتا .... كلحن يتكرر بإستمرار
رائحة البارود والدماء ورطوبة الخندق تخنقني
أتعرفين منذ البارحة ورائحة الشاي الساخن تداعب أنفي
أشتهي كوب شاي أتمناه بشدة
يالا السخرية .. أمنيتي كوب شاي
ربما تكون آخر رسالة تصلك .
أحبك .. ولكن لم استطع تحقيق ماخططنا له معا
كتبت لك كثيرا كم أحببتك
ولكن رصيدي من الكلمات نفذ
هل أقول ... أني أحبك بقدر ماأطلق رصاص في بلدي
بعدد ضحايا هذه الحرب المشؤومة
بقوة صرخات الخوف ... بمرارة آلام الجرحى
بحجم الأمان المسلوب في بلدي
بحجم القهر والذل
بحجم الفرح المنفي من أحلام الأطفال
بحجم الحب الذي أعدم بمقصلة الفراق
رأيت ... بتُ أتحدث لغة الحرب
إنها كالوباء استشرى في كل الأنحاء
ولكني فقط ... أحبك بالجمال الذي إجتمع بحروف هذه الكلمة
هذه الكلمات وصلت لجومانا مكتوبة على ورقة علبة سجائر
من زوجها أيمن
خاطرة بقلمي#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق