الأربعاء، 4 يوليو 2018

سماء الهجر

.....سَماء الهَجر ....

تَبكي الطُيور...
مُحلقةً...
في سَماءَ الهَجۡر....
تُحاولُ إِخفاءَ حُزنِها...
بِأَجۡنحتِها الذابِلة....
تَخلع ريشَها.....
مُتأَملة بالغَد....
تُخادعُها....
الدُموعُ هاربةً....
من جُحورها.....
لِتَحتالَ عليها....
بِإبتسامَةٍ....
صَغيرةٍ خائِفة....
فَتُرفرفُ بِكل قُوتِها....
عَلَّها تُخۡفي أَنينها....
وتُجففُ قَطراتِها....
قبل كَشۡفَ عَويل....
يَجهَشُ ويَغصُ....
وحيداً غريباً....
مُلتَصقاً في عالمها....
وتُحرقُ رُموشَ الصَبر....
بِلهيبَ صَمتها....
ما بكِ يا طُيوري.....
ولم أَنتِ هائمةً حزينةً...
والرحيلُ مُرادكِ ومُبتغاكِ...
أَنهارُكِ تَلاطَمَتۡ....
مع أَوراقِ الخريف.....
فخَجلتۡ....
من حُمّرة الرَبيع...
فَقررتۡ حزم حقاءبها.....
وغابات روحكِ....
لِمَّ تَأنُ هكذا....
ماذا أَقولُ لكِ...
فالهَمُّ جِبال....
وفوهاتُها تَفجَرتۡ....
وتَصاعدتۡ ابخرتُها.....
وأَذبلتَ كل ورودي.....
وجُروحي حَجمها....
بِعمق البِحار....
مَفتوح ثَغرها.....
أنظر إليها....
كيف أنها.....
تفطرت وسُكبَ نَزفُها.....
كالشَراب فَصرخَتۡ....
وهناك...
ماذا حدث....
سأقول لك....
إن سال.....
النزف في الأنهار....
سَيبيدُ مياهَهُ....
وكل أَوجاعَهُ....
وتَتآكلهُ....
قُروش المُحيطات....
وسَتُبصِقُ رنينَ آهاتهِ....
فَتزللُ أَمواجَه وتَرتعشُ....
لتَعود للبكاء مرة أُخرى....
ولكن هذه المرة....
سيشاركها كل مخلوق....
على الأرض....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
3/7/2018
الثلاثاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق