الجمعة، 20 يوليو 2018

مزرقا كوجه الغيم

مزرّقاً كوجهِ الغيم في أيلول
بات جسدها
ملفوفاً كورق الشام العتيق يحتاج شعلةً ليحترق في نفسه
تتراقصُ كعصفورةٍ هاربة
متورمتان شفتاها كحبة فستق عطشى
تلتقف عيون الطريق كلما صمت الله عنها
يلتفُ  صدرُها كصدر التين ناشفٌ قبل القطاف
سقط عنها
هناك في مكان ما يسكنُها الرحيل الغريب
تتنفس هوائهُ كأنهُ زفيرُ الموت
ابتسمت
سقط الستار عن علبة الدخان الرخيصة
لم تكمل أغنيتها
صحن السجائر كأنه في حالة حرب
مصفَّرٌ كالغروب
رائحة كريهة كرائهة الزعيم المخلوع
في الأعلى نعوة مكتوبة بلغة الغياب
له تاريخ الرحيل وبلا عنوان
في الصباح عاد كل شيءٍ كما كان ميتا في الحياة
هدير الطائرة العسكرية
صوت المذياع
أحذية المارة تدهس صور الزعماء
سلاحٌ مصوب نحو كل شيء
وجوهٌ تخاف الحقيقة
ورود ميتة على الخشب
لوح خشبي يحمله ستُ أحياء
قال :
أنزلوها هنا ريثما يأتي أهلها
الرقم :  377
كأي شيء.....ليس له قيمة نحن
نُعتقل بصمت و نرحل بصمت
وطنٌ غريب ........

ريزان علي حبش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق