.....خِصامُ النَفۡسِ.....
فُراقٌ.....
ورحَيلٌ أَشعُرهُ....
يَسلبَني من نفسي....
ويَرميني...
بِكأسٍ عَميقٍ عَتيق....
مَثلومَ الثَغرِ....
مُمتلئٌ بِسمِ الطَعناتِ....
أَجلسُ هناك....
وحيدةً غريبةَ الأَنفاسَ..
والوجودِ....
تَتساقَطُ أَدمعي....
لتَختلطَ مع ماءهِ....
لتَتزايَد غُربةَ آلامي.....
سَكنَ قَلبيَّ وجَعٌ....
لا يَبرحُ مَكانَهُ.....
وتَعتَقَتۡ أَدمعي....
داخل مُقلتي....
فأَصبَحَتۡ كالنبيذِ.....
الذي يُثۡمِلُ....
لي كُلَّ آهاتي....
ليتَ أفكاري....
تَصمتُ ولو قليلاً.....
وتُشلُّ كل أَوجاعي....
فهناك....
إِرتعادٌ يُمزقُ أَطرافي....
ويَجعلها تَهتَزُ كالشَجر.....
أُتركوني...
افلتوا يَدي....
فالقُيودَ تَلتَفُ....
حول مِعصَمي.....
لِتَصلَ لأَعناقي....
ومُصممةٌ....
تَخنقُ لي أَنفاسي....
وأَلجمَتۡ كل جُزء مني....
وجَلدتۡ لي روحي....
كفا...
فلم أَعد....
أُطيقُ ظُلمكم لي....
وصَعقي بِكلَّ الكلماتِ....
هُروبٌ...
سَأَهربُ بعيداً...
ولن أَعود....
لقد طَفحَ كيلَ شَجني...
وتَفرقَتً صَرخاتي....
تَحتَ وطأَةَ الغَضبِ....
وتَآمرتۡ كل جُيوشَ الهَمِّ....
وحَطمَتۡ أَسوارَ الصَمتِ.....
فَطغى الصِراعُ....
بين الآهَ والأناتِ....
وحَرقَتۡ....
كل راياتَ السَلامِ....
وبَددَتۡ....
ذكرياتَ الماضي....
على طاولةَ الحِوار.....
والاستَهزاءَ بكل نَبضاتِ....
من أَنا وسَط....
هذا العالمَ الغَريبۡ.....
هل تَعثَرتُ بِحجَرةَ الفَقۡدِ....
وسَقطَتۡ بين أَشواكَ الغَدرِ....
وحُفّرَ لي ثَرى الضَياع....
للمَرةَ الأَلف.....
لم أَعد أَدركُ من أَكون.....
وتاهَتۡ كل أَحرُفي....
بين الغابات والوديانِ.....
والتَهمَتها كل المَخلوقاتِ....
وشَربتَها قَطراتَ الأَنهارِ.....
ليتني...
أَفهَمُ كل ما يَجري....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
6/7/2018
الجمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق