مراوحُ هوائية
يُهَجّرنيُ القطارُ إلى المنافي
وقلبي عائدٌ فوقَ الدخانِ
انا باقٍ برغمِ الموتِ روحا
وكلُّ الدهرِ يفنى في ثوانِ
صرختُ ببئرِيَ المهجورِ صوتاً
ففِضْتُ بدلوِ يُوسُفَ وَ الأمانِ
ولي في التُرْبِ أضلاعٌ تفرَّت
لُيزهِرَ إثرَها غصْنُ الجنانِ
تُذوِّبني الثلوجُ على شُعاعٍ
تقطَّر منهُ إيقاعُ الجُمانِ
وأجملُ ما تَجودُ به كرومٌ
هوىً يربو بخابية ِالغواني
رغت في الشطِّ أحلامي وموجي
غسيلُ الروح في كفِّ الأماني
ثقَبْتُ شراعيَ الأسنى لريحٍ
تلصَّصُ منهُ زرقاءُ اليماني
أُماطِرُ وعدَكِ الهاميْ ضِفافاً
وتحدو الغيمَ قافيةُ الحسانِ
نضاني الوحيُ ثوباً فوقَ حرفٍ
فشفَّفني .... أراه كما يراني .
محمد علي الشعار
15-7-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق