#أسدل الستار
...و انت على مقعد قاعة المسرح تتابع العرض بتمعن، غارق في تفاصيله..في براعة الآداء (الاداء؟) كان ضحكا على سخافة هذا العالم..تصفيقا للالم الذي يعيشه..الجمييييييييع
تتذكر يا انت على صوت موسيقى القطعة المسرحية على الرغم من صخبها كنت تجرب استمتاعك رغما عنك..وسط ظلامك الدامس، ما عليك الا ان تهدأ للسكون و للفوضى للألم بداخلك
تعلمت من المسرح ان الخشبة حملت الاف الديكورات و تزينت بكل انواع الزينة و تلألأت فيها الأضواء بالوانها و وقف عليها الموتى و الأحياء..الخشبة الثابت و كلهم متحولون
تلتفت يمينا و شمالا خلفك اذ بالجميع وقوف يصفقون و انت لا تعلم لم كل هذا التصفيق، هل نصفق على جراحنا..ضحكا على سخافاتنا اليومية..تبا
أسدل الستار..اااه أسدل الستار..كم كنت تقرأ عن قانون المسرح و تاريخه منذ اليونان و عن دور الجمهور في المسرح حيث كان للجمهور يومها عادة ضرب الارض بارجلهم..اليوم الجمهور يصفق؟؟؟
لتقع في خلط بينك و بين نفسك متسائلا عن مفهوم المسرح، الخشبة، الديكور، النص، الإضاءة، الممثل..و ماذا عن قطعة القماش الحمراء تلك التي ينصرف الجمهور بعد ان تعود كما بدات
ترى أهكذا هي حياتك؟
هل انت مجبر ان تعود الى البداية؟
الى سخافتك؟ الى المك؟
ربما
لماذا لا يعدم كل من يؤدي اداء باهرا على الركح تماما كما تابعت ذلك في مدرسة المسرح في فيلم la méthode guidola؟
ترى هل كل من حضر على كراسي قاعة المسرح فهم ما كان يحدث على الخشبة؟
كفاك هراء يا انت و اجمع كتب المسرح و المسرحيات التي قرأت
لتستفيق من غفلتك لتجد المسرحية قد انتهت. و لتجد نفسك تصفق مع الجمهور
هنيئا لك التصفيق على سخافاتك
هنيئا لك الضحك على ألمك
هنيئا لك ال (...)
#خربشة
#عبد الحق شعلان #Abdelhak chalane
ممتاز، طرح ذكي
ردحذف