( أيها الغريب)
أدركت أخيرا...
اننا عاجزون عن اختيار نزلاء قلوبنا، فحينما يدق القلب،
لا نسأل من الطارق، ربما عابر سبيل اضناه الرحيل بين مدائن
الارواح، ربما طالب حب، يسعى لايجاد رفيق دربه، وربما عابث
مستهتر يسعى بين الافئدة فسادا.
ويالها من دهشة حينما يفتح القلب بواباته الفسيحة لعبور غريب،
نجهل أي شئ عنه، سوى أنه مر بخريف أعمارنا فاحالها ربيعا،
واوقد دفء المشاعر في صقيع ايامنا، وطمس ملامح الحيرة بين
شعاب أوقاتنا، ولامس جرحا ظنناه يوما قد طاب.
أيها الغريب...
أي ريح طيبة حملتك الينا، أهي بوادر موسم الافراح، وحصاد
لحقول الاحزان؟!!
أهي البشارة التي رافقتني السنوات الماضية، لتبث في أعماقي
طمأنينة الحياة؟!!
فهلا أخبرتم ذاك الغريب، ان القلب قد ذاب في تفاصيل حلم
تمناه يوما واقعا، وان المروج قد فاحت عبيرها بمروره الحسن.
هلا أعلمتم ذاك الغريب، إن الروح ارتوت بزمزم اهتمامه،
وندوب العمر قد تلاشت بعقار حنانه، وهاهي بروج
الاحزان تتهاوى بابتسامة عشق بين شفتيه.
فيا من أقمت بين أوتار القلب،اعزف لحن السلام ،
وكن لي قيثارة الامان في زمن عز فيه الهدوء.
#هبةحامد#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق