الاثنين، 24 ديسمبر 2018

بساط الريح ( بقلم : رمزي عقراوي )

(23)=( بساط الريح ) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
ليست مُصادفة ً...
أنْ تَخلـُط الريحُ ...
كل أوراق الشجر !
وتعيدُ توزيعها
فيُعْطى لي نصيبي ...
من خيراتِ الوطن
والثورة تكشفُ الاغصان
عن وجهِ الثائرين
وقد ألقوا لي بساط الريح
لأطيرَ ... وأطيرْ ...؟!
وأبدأ بالسفرْ ...
كي أصيدَ اللؤلؤَ ...
من أعماق البحرْ !
في هذه الاوقات ...
لا تأتي السماءُ عبثا
برائحة المَطرْ ...
بل نظلُّ نصعدُ الى القمرْ
نشارِكُ العشاقَ نُزهَتَهُم
حيث السهولُ ...
عن الخلاصِ تنشرُ الخبر !

كانت ثمةَ ثورةٌ عظيمةٌ في البلاد
رَسمتِ السماءُ خطواتَها...
كي تُنَفِّذَ ما تجاهَلَهُ القدَر !
إنها حقلُ الكرامة ...
سرعانَ ما طرحتْ فواكههُ الشجرْ
والان بعدَ سيلِ الدماء
وتبعثُرَ جثث الشهداء
هنا ... وهناك في جميع الارجاء
تكتمِلُ الفصولُ ...
فإنْ هززتُ الغصنَ ...
سرعان ما يَسقطُ الثمرْ !
***
لم تخترِعُ الجماهيرُ الزاحفة
نحو قلاع الظلم والطغيان !
شيئا خرافياً نحو منطقة الامان
فأطمأنَّ الوطنُ لي ولانْ !
ورأيتُ فيمَ رأيتُ ...
بلادي أبدا لا فيها سجون !
وأناسٌ أحرارٌ لا يتوقفون
هُم من أين – لا يُسأَلونْ ؟!
ثم رأيتُ حمايةُ الشعب
غيرَ مُسلَّحين ...!
يُرَّحبون بكل الناس
ويقطفون الحرية
بلا حساب !
ورأيتُ وطني ...
خيمةً واسعةً ...!
فدخل الجميعُ فيها ...
وطِرْنا الى قمم الهضاب !
لنصيرَ سُكان الفضاء الاخر ؟!
الآتين في سُفن السَّحاب !
*** قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية المسماة = أغنيات الى الخريف العربي = 24=12=2018
===========================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق