( لم أكن أعلم)
حينما ألتقيتكُ ذات يومٍ،لم أعلم وقتها انك
ستأججين رمادَ غفوتي، وستشعلين نيرانَ رغبتي، وستحلقين بي
في سمواتِ الهيام.
لم أدرك وقتها إن عينيك اللامعتين ستضيف شيئا لايامي البائسة،
او أن ابتسامك الطفولية ستعيدني لمهرجان الحياة.
بل إني أفلت زمام احوالي وباتت الامور بدونك سوداء كالحة.
فأين كنتِ من زمن مضى ؟
منذ عرضتُ قلبي للارتواء ولم أجد من يرويه.
منذ أثقلتُ كاهلي بحمولة الشقاء ولم يعاوني على رفعها احد.
أولم تعلمين اني بت ضعيفا في الحساب، فلست ادري اصرتُ
كهلا في الستين ،أم مراهقا في العشرين ؟
فؤوس الوهن تضربني إذا مارحلتِ عني، فتشق ملامح العجز
روحي.
و كؤوس اللذة تسقيني شراب الفرح إذا ما نلتُ رضاك،
فتتراءى أيامي طربا وشبابا.
فهلا ابقيتِ ثوبَ الودادِ موصولا وبابَ الألفةِ مفتوحا
حتى انعمُ بفتاتِ البهجةِ ؟!
#هبةحامد#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق