توراتنا النور و الإنجيل منهجه ـــــــــ بشرى خلاصي هو القرآن فرقان
فقر و عسر بدنيا الجهل أمتنا ـــــــــ يسر به اليوم دين العلم غنيان
جمع العدى في الردى الشيطان يوقعه ــــ هم كالأباليس في الدنيا و فتان
مثل البعير الذي تقتات من دمه ـــــــــ في الوصف يا أمة العربان قردان
دارت لأحوالها الدنيا كمثل رحى ــــــــ بالريح قد شكلت في القفر كثبان
،،،،،،،
حقيقتي من ثياب الستر عارية ـــــــــ آه لها قطعت بالدهر قمصان
بين الورى في حمى الأوطان اختلفت ـــــــ أو في مدى دولة الأزمان أديان
و الجهل بيت العلى المبني يهدمه ــــــــ للعلم في دولة الأزمان سلطان
يعلو بمجد المعالي تاجنا شرفا ـــــــــ في القوم أهلي نجوم السعد خصان
في موطن المغرب الأقصى نسائمها ـــــــــ هبت بأحلى ضياء النور أصلان
،،،،،،
أزهى معاني حياة الأمس أرسمها ـــــــــ تزهو نواميس لون الحرف فنان
لاحت بشائرها فاحت نسائمها ــــــــ عندي حياة العلى روض و رضوان
و الخلق قد فقت في خلقي و في خلقي ـــــ لي خالقي بي رحيم الرب رحمان
غنى زماني غناء المجد أسمعه ــــــــ تعلو بجو المدى بالرقص ألحان
نثري له روعة شعري بروضته ـــــــــ يندى بمسك الندى ورد و سوسان
،،،،،،،
تعلو بأفق العلى كالبدر منزلتي ــــــــ يعطى جزاءا على الإحسان إحسان
فاحت و لاحت ربيع العقل فوعته ـــــــــ في روضة الفكر أفياء و أفنان
في الأصل شيمتك النسيان شأنك سا ــــــــ مي أنت بالروح لا بالجسم إنسان
ربا عصى آدم الأواب في ندم ــــــــ قد تاب في منهج الشيطان عصيان
قد نال حظ العلى الميمون مجتهد ــــــــ قد نال خزي الردى الملعون كسلان
،،،،،،
و القلب يشكي مرار الحزن لوعته ــــــــــ كالطفل يبكي إذا يضنى و سغبان
طارت طيور التردي فوقنا ولها ـــــــــ سالت علينا بوقت الشؤم سلحان
بالنار شبت و أعوادي فقد أكلت ــــــــ في فاهه الدهر كالفران أفران
و الروح خالدة فانٍ معي جسدي ــــــــ لي حجة في أقاويلي و برهان
يوم العقاب العقاب المر نأخذه ــــــــ خرت لها دولة الإسلام أركان
،،،،،،
قد عين الزهرة الزهراء أندلسي ــــــــ حتى هوت ذبلت بالعين عيّان
شبت لنار الأسى السوداء نقمتها ـــــــــ همي على لحمه الوجدان غديان
أطلالها مثلنا ترثي شواهدها ـــــــــ يبكي لحالي بمنفى الحزن أخدان
فيها الدنى الدائن الديان صاحبنا ــــــــ في دينه الدين مثلي أنت مديان
مثل الصحاري عقول دون ماء هدى ـــــــــ تعطى بها واحة التفكير تمران
،،،،،،،
الجزء السادس
حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق