الجمعة، 23 مارس 2018

ذاتَ حنين




ذاتَ حنين






Image may contain: 4 people, text















قلْتُ لها ذاتَ مساء
لِم لا نعود أصدقاء
أَرسِلُ لَكَ تحايا الصباح
وتُجيبين بِهَمساتِ المساء
دعيِّنا نَتبادل الحديث
عن مُجرياتِ اليوم الحَثيث
كيف مضى , وما فيهِ لنا جرى
لِتُخبريني عن افكاركِ القابعة
في طي أَوراقُكِ الُمشبعة
حُباً وشوقاً وهياما
لأُخبِّرُكِ عن مدى تَعاستي
وكيفَ تحولتْ لِصخرةٍ وسادتي
وذاك النوم الذي هجر
تَرك المُقلتين في ضجر
وهذا النبضُ المتمردا
لساعةِ وصلٍ تهيأ
فَضْفِضي لي عن اسرارِك
وطيش طفولتِّك وصِباكِ
واملئي مَسمعي بِرقيق الكلام
يُخَفِّف عن قلبي الكِّـلَام
قولي من الكلام اظرفه
وامنحيني بسمةٍ مُترفة
لم لا نعودُ أصدقاء
ونترك للحُبِ الشقاء
أَلا تَودين أَنْ نكون سُعداء ؟
فلا أُخفيكِ لو عني قُلتْ
ما احدثَ غيابِك لو اخبرتْ
كمُشَّرد يبحثُ عن مأوى
بين غُرباء مثيري الشكوى
مُتذمر جداً لِفُقدانِك
لا يُرضيهِ سوى أَحضانِك
كالطفلٍ لو من لعُبتهِ جَزِعا
خائِفٌ لِفقدانِها مُرتَعِبا
فالفَقد يا صديقتي بات متعبا
والوصل حياة السُعَداء
قولي شيئاً وانطُقي
فإِليِّكِ وهبتُ مَسْمَعي

تَنحنَحتْ قليلاً وأَجابتْ
دعنا نبقى غُرباء
ونَنْسى ذَلكَ المساء
الذي أَرسلتُ فِيهِ التحايا
ونُغلق كُّلَّ القضايا
وتبدأَ أَنْتَ من جديد
وأَنْ تحيا دوني سعيد
فقد أفرطتَ معي الغيرة
تُشعِّرُني بأَني أَسيرة
فلم تَعُد ترُوقَ لي
فُهناكَ آخر يكتُب لي
كأَنَّني قد رضختُ لَهُ
أَعجبَني لحنهُ في هَمْسَهُ
رُبْما سَيكونُ فارسي
ويكتُبُني بِقلمهِ الماسي
عِش وحيداً مع ذكراك
وعالمَك البارِدُ القاسي
دعني الآن أُخبِرُك
حُسنـي إِزداد بِهجرك
فالوجنتانِ توردتْا
والعيِّنان بالراحةِ اكتحلتْا
أَرأَيِّتَ أَيُّها المُجافي
لوردةٍ بعدك, رواها الساقي
فلا تَهُمُني صداقَتُك
وغيِّر الليلة وسَادَتُك
علَّكَ تَنْعم بنومٍ هانئ
وتَنْزعُ عنّْكَ الماضي الشقي
فأَنا الآن سعيدة
مُتأملةٌ حياةٍ فريدة
فيها الحُب الكثير
يغمُرُني عبر الأَثير
فانْصَرف عني يا فقير
أَتقولُ لي
دعيِّنا نكون أصدقاء !
لأَعيش ذاتَ الشقاء
هل اصبتَ بالجنون
أَم تَمَرد قَلْبُكَ الحنون ؟
فلنْ نَعود كما كنا أصدقاء
أَعجبني بأَنَّنا الآنَ غُرباء

اجبتُها مُنْدهشاً مُتَعَجِبْا
عفواً عفواً , ماذا قُلتِ ؟
أَنا لااعرف مع من تكلمت
اخبريني يا سيدة , من أَنْتِ ؟















ادم الحديثي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق