( خطيئة الحب)
دعوت ربي ذات ليلة: " اللهم أبعد عني أصحاب النفوس المريضة "
فكنت أول المستبعدين من خريطة حياتي ،النازحين عن حدود أيامي.
فلم يلقِ الحزن بعباءته علي ، ولم تتملكني أكذوبة الموت بعد الفراق،
أتدري لماذا ؟!!
لأن حبي لك كان معصية، فعوقبت بتلك العاصفة التى اقتلعت جذور
الثقة بداخلي ، وضربت بأبنية الهدوء بمشاعري ،واحالت أركاني لفوضى عارمة.
كان حبي لك منذ البداية مخالفا لكل الشرائع والقوانين ،وبرغم
من ذلك، تملكني سلطان الهوى، و قادني درويش العشق،لسبيل وعر
ومظلم، نهايته مسدودة.
فكان العقاب مؤلما، فقد استحللت أروقتي،وضربت باوتادك السيئة
ساحاتي الجافة، واستغليت هشاشة روحي ، فظننتك ستزرع الود بين ضلوعي ،ولكنك كنت تنفث الشر بين أوردتي،وترسم بخطوط السوء
على صفحة مشاعري.
وهاهي الخيبات تتوالى عليّ كسيول عارمة في شتاء قارص،
فتطيح بكل خير زرعته يوما،وتحرق كل اشجار الامان التى
بذرت حبوبها في أيامي الماضية.
ولكن الاقدار مازالت رحيمة بي، فانفرجت الأبواب كلها لتخرج منها
للابد ،وتحولت مشاعر الغرام التي ظننتها، لاخرى خبيثة ، رائحتها
مقززة، تصيبني بحالة غثيان دائم.
وحتما ساطهر روحي من آثامك العالقة بواجدني،وسأمسح كل آثار
أقدامك التى وطئت يوما مداخل قلبي. وسأعلن توبتي في اليوم
ألف مرة، لعل الله يعفو عني،ويغفر زلتي.
#هبةحامد#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق