. أنتظر فجرٱ لا يآتي
ونأتي دون أن ندري
وعالم يرحل بلا إستئذان
وآخرون يقتحمون الوجدان
والأسرار خفية علينا جميعاً
والأسرة أكثرها يعتليها وضيعٱ
وحتى الآن ما علمت كيف ولما
وأنا فى صبايا سمعت والدي يومٱ
يقول لأمي
كان يسامرها
حين آتى كان حلمٱ
سيآتينا رزق وليد
من الصبية وحيد
لكنني ما آتيت فى الربيع
لقد جئت فى ليلة شتويه
الحياة كانت وقتها ورديه
ومنذ سنوات تتعدي المئات
كانت الناس لا تفارقها الضحكات
قلة منهم رسمت بشفاه إبتسامات
وقتها كنا نقرأ عن الكهل بالروايات
لكن فات ما فات وقدمات من مات
ومر بي العمر سريعٱ
بعدما كنت طفلٱ رضيعٱ
والخامسة عشر صرت شاب
ما كنت وحدي من الحياة أرتاب
بدا يلوح فى الأفق غيوم وضباب
لكنه مابدا آنها بتلك الجرأة
تمنيت ان أري فجرٱ
قلت صبرٱ ولي أجرٱ
الحياة لازالت ورديه
غرس لدي معني الوطن
وكنت وقتها شاب فطن
والإحساس بالقلب قطن
ولكن بكل معاني الوقار
كنت على بنات الجار أغار
كنا نلتمس لبعضنا الأعذار
مر على العمر الضعف
إنتظرت الثلاثون بشغف
وحلم الفجر لدي قد ضعف
وكأنه موصود بداخل غرف
وظل حلم فجري يراودني بأحلامي
والحياة على نفس الوتيرة أمامي
ولا تلقي بال بكل معاني وأرقامي
وتمضي عجلة الزمن مسرعة
ولم تعد الحياة لحلمي مقنعة
سألت نفسي كم من العمر إنقضي
وهل العقل بشتي الأمور قد إرتضي
وعدت
أنتظر فجرٱ لا يآتي
قررت أكتب وصادقت قلمي
لعلي يوما من الأيام أدرك حلمي
. بقلمي فارس صلاح الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق