الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

في غمار الحياة ( بقلم : هبة حامد )

( في غمار الحياة)

دعنا نفلت زمام الشجن قليلا ،ونرخي ستائر الحزن،
ونؤخر مراكب التعاسة، لعلها تخطيء في الرسو على
شواطئنا...
دعنا نغلق أبواب الشجار،ونميط حجارة الاذى عن طريقنا،
فيكفي أدخنة الهموم التى أحرقت أيامنا ؟! وتلك الحرائق
التى التهمت حلو أوقاتنا ؟!
فلنبتعد قليلا ، ونمنح لانفسنا الخلوة، ونجيب عن كل الأسئلة
الحائرة، التى أنهكت قلوبنا، ربما نصل لبر الامان.
تلك الذكريات الرائعة لها حق الوصال، فلا يجب أن نلقها بكل
سهولة في قيعان النسيان، وتلك الأيام التى اعتبرناها كل السعادة
المنشودة فلنجعلها نصب أعيننا، لعلها تشفع لنا في عقولنا الصلدة.
ان سهم الخطأ قد أصابنا، واستسلمنا لمرارة الواقع،  واحمال الحياة
قد أثقلت أرواحنا بعبء الغياب، و اعتدنا ان نخلق اعذارا واهية،
لنزيح آثاما استوطنت في القلب.
فهلا تكرمت وخففت وطأة المعركة، وسحبت جيوش عنادك،
وجعلت راية التسامح ترفرف على روؤسنا ولو لبضعة أيام.
فلنعاود الكرة ثانية ونستكشف مواطن الشغف التى فقدنا لذتها
في غمار الحياة.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق