(16)=( كذبة لوزان ؟!) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
يا مَن دَمّرتَ لي وطني الكبير
وكُنتَ لي عدوّاً على غيرِ آنتظار
وملأتَ حياتي ...
غُصّةً ، وأحزاناً ، وإنشطار !
بعذابات الأيام ، وقهرِ الطغاة
سكبتَ لي خمرَ السنين العِجاف
وجعلتَ لي مُلكاً مُضاعا ...
بين دول الحقدِ والجوار !
فعبثاً يُدوّي بأعماقي الانعتاق
من سوادِ الليالي ...
حيث روحي تستغيثُ الباري
وترتمي بين ذؤابات السَّحابْ
يَسبحُ في دمائي سَمكٌ مَوات
وتصفرُّ في عروقي نتانة القشور
ويخرُّ في جسدي الممزق سكينٌ عتيق !
من ( كذبة لوزان ) !!!
وغدوتُ كائناً خرافياً ...
في كهوف الغربةِ والشتاتْ !
يَدمغُ جبيني !
ليلٌ يتحجَّرُ في الصّخور ...
حيث تركتُ الاعداء ...
يعلكون لحم أحشائي
وتغيُّبنا صَحارى الضَّياع
والمتاهات ، والفناء !
وعانيتُ رُعبَ الحاقدين
يَهوي على رؤوسنا مُكسِّرَةً الصدى
يا مَن حملتَ اليَّ التمزُّقَ والانشقاق
قد بَسطتَ يديكَ عليَّ تُجسِّد ما تُريد
وهكذا فقد خجِلتُ من فقري وجَهلي
وسفحتُ لكَ دمي، وذبحتُ لكَ الوريد
وقد حَجبتَ عن آمالنا مغاورَ
الغدِ المُصفَّحِ بالنار والحديد ...!
حيث عيناي قد سُمِّرَتا ...
في أفق المستقبل بلا جفون
ما عدتُ أعرِفُ مَن أكون ؟!
لانّي تكوَّرْتُ الى شبَحٍ غريبْ
تنفضني الدروبُ الى الدروبْ !
***************** قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة = أغنيات إلى الخريف العربي = 12=12=2018
5/12/2011 دهوك
=====================
ڪــــروب ادبــا۽ وشـﻋـــــرا۽ . أن نكون ودودين مع من يكرهوننا وقساة مع من يحبوننا، تلك هي دونية المتعالي
الأربعاء، 12 ديسمبر 2018
كذبة لوزان ( بقلم : رمزي عقراوي )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق