الأحد، 9 ديسمبر 2018

معركة الحب ( بقلم : هبة حامد )

( معركة الحب)

حين دق الفتور أبواب قلوبنا، ورفع الملل راياته على أرض
مشاعرنا، اعلنت انسحابي من ساحة الحب، رافضة أي
محاولات للعودة،مستسلمة لحبال الاعتياد التي قيدت
أوصالنا منذ زمن.
ولكنك لم تيأس، نفضت غبار اللامبالاة عن رفوف حياتنا،
وحاربت بكل بسالة ضد أعداء حبنا،و جاهدت لتحتفظ بأرض
عشقنا تحت هيمنة قلوبنا.
وقد استمر حالك سنوات طوال وانت في حالة جهاد مستمر،
لم يهمك شراع مراكبنا التي تمزقت، ولا مجدافي الذي تحطم
وتناثر اشلاؤه، ولا بتلك الثقوب التي ملأت جُدر عواطفنا.
كنت أحاول مرارا ان اشد الرحال بعيدا عن ارضك،
ان ابحث عن ملاذ آخر، يحتويني ويضخ فيّ الحياة،
لعلي أجد السكون بين طيات قلوب جديدة.
ولكنك استشعرت نيتي للفرار، فضربت بالحصار حول حدود
قلبي، و زودت شغافه بكل موؤن البقاء،واعلنتها لي مرارا،
  إما الانتصار او الاستشهاد على ارضي،فلا حياة تستحق
ان نحياها بدون حب.
وهاهي بوادر  النصر تهل من بعيد، فقد استطعت ان تضرب
بأوتاد الغرام ثانية بين أيامنا ،وتزيح أكوام الهجر عن حياتنا،
وترسم بريشة التفاني الوان الفرح على وجوهنا من جديد،
واخيرا... تمكنت ان تسترد تاج حبي لك، وتعتلي عرش فؤادي،
وتكون سلطانه الوحيد للابد.
كنت اتسأل: لما كل هذا القتال ؟!!...
فكنت ترد بابتسامة ثقة:"لأنك وطني، وأنا في سبيل الوطن،
ابذل الغالي والرخيص."
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق