الثلاثاء، 29 يناير 2019

لا يغريك ( بقلم : هبة حامد )

( لا يُـغريـك)

وحده الله يعلم كيف أجاهد نفسي لأشق
ثغر أحزاني بابتسامة باهتة! وكيف انضال
ضلمات أيامي بشمعة خافتة!
تشهد عليّ الليالي، وانا أردم اخاديد الاحزان بمعول إرادتي،
ليشرق الصباح وأنا بكامل أناقتي، كحيلة العينين،متوردة الخدين.
فلا يغريك سيل كلماتي ولا تراشق حروفي حينما ألقاك ،
ولا تندهش لزبد ضحكاتي و بديع ملاطفتي، فالقلب صام
أعواما عن الابتسام وتأخر موعد إفطاره.
ولسان صبري يتوق لكسر حاجز الوحدة الذى اعتاده، وفك تعويذة
صمته.
وحده الله يعلم كم من مركبِ وهمٍ أبحرتُ به،فخذلني قبطانه،
ومزق شراعه،فألقيتُ بحالي في بحار المجهول، واستعنت بالقدير
في قضاء أموري، ولولا ستر الرحمن لضعتُ في غياهب اللاعودة.
فليس كل بشوشٍ مبتهجًـا وليس كل صامتٍ مغتربًـا.
اتـركوا الارواح تسعى في الارض كيفما تشاء،ولا تنبشوا قبور
أحوالهم  بوقاحة تساؤلاتكم.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق