قصيدة ما تبقى من وطن
خليل الله عبدالحق المساوي
مكناس 2019
أنا واقف هنا وسط
الطريق
هنا يكمن الجرحُ
ولا أمل ولا بريق
بين الجرح والجرحِ
يتعالى البوْحُ
والنوح
أنا ها هنا أمشي
حافي القدمينِ
أرتل حروفا وسيوفا
مرةعلى الجمر ..وأخرى
على الثمر
وتوالت أيامنا
من الدهرِ
أداولُ العمر سنوات
متمحصا ..
لأرقد بين النهرين
لأرى إن بقي من الشام
شام...أم عادت أمتي
إلى الخيام
أنا ها هنا ..حزين
أحمل بطاقة وجواز
سفر...
وظالمي مر
علي ونظر
لوحدتي قصيدة نثرية
لأمتي غبن وسلاسل
لنخوتي..قبيلة
وقبائل
لا تجب كل سائل
أنا هاهنا أشكر
الآلهة ..اخاطبها
دعاءاكتيرا .
.وأسجد في محرابي طويلا
حتى إذا تبتث
خطوات القدمين
وأفتانا في جهلنا
كبار الشيخين
رأيت طفلا
ماكثا وهو
حزين
خلف الأسوار تعالى
منه الأنين
أنا هاهنا ..بلا وطن
ومحسوب على وطن
والوطن محسوب
على أهل الوطن
فطال الإنتظار
وما أهدانا يوما
هدا الوطن
ترابا ولا حجرا لأبني
عليه سكن
فقط صمت رهيب
ودمع غزير على
من مات أو قتل
فَلُفًّ بالكَفنْ
السبت، 26 يناير 2019
ماتبقى من وطن ( بقلم : خليل الله عبد الحق المساوي )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق