(لمسة حب )
من يظن بأن القمر لا يشعر ؟
سمعته يأن
يستغيث للمسة دفء
تعالى الصقيع في وحدته
لا أم تصنع له كوب الشاي
لا والد يغمره بشاله المرقط
أنا
لامست خده الأيمن
لثمته على الخد الأيسر
وأخذت أثرثر أخبره عن جيرانه النجوم
ضحك عاليا" عندما اخبرته عن الدب الأكبر
بكى عندما أخبرته عن المريخ التائه
بدأت أسمعه أغنية ريما في مسرحيات فيروز
عن راجح وبياع الخواتم
عن أحلام عالمنا الضيق
عن أرواحنا المصلوبة داخل أجسادنا
عن وحدتنا بين الآف البشر
توردت خداه
تكور أكثر وبان الضياء
قلبه المتجمد بدأ يخفق كالجنين في رحم الأمهات
لم أتوقف
أخبرته عن الجهاد للمسة فرح
عن أطفالي كيف يندسون بين حنايا قلبي الأوحد
عن الحب عن الذكريات
وأنا في خضم ثرثراتي المعهودة
بدأت تدب فيه الحياة
ظننت بأن المطر يداعب وجنتيه
لكنني اكتشفت ملوحة دمعه
تنساب على يدي
غمرته غمرة دامت ساعات
تنحنح الفجر من شرنقته
حملني في لحظات الصمت
غفى القمر
عاش نعيم اللحظات
عدت أدراجي نحو عمق أفكاري
غمرت قلمي الحنون
مسحت دمعتي
وغفوة على حلم مجنون ..
سهى زهرالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق