الثلاثاء، 20 فبراير 2018

ميلود صالحي

الانثى رحلة ابدية
بين الفناء والبقاء
وبين الغمام والمزون المطرية
رحلة بحث عبر العصور
عن مفاهيم جديدة
تغير معنى السطوة الذكورية
الانثى قاموس مشفر
ومعادلة حسابية
هي مجموعة تعريف الرجل
ومنحني دالته الجيبية
الانثى معلم هندسي
ترسم عليه خرائط
ومخطاطات لحضارات اسطورية
وهي في الحمام الزاجل
وفي المراسيل الغرامية
وهي صفة لاجمل الاشياء
فما اعظم تاء التأنيث الحلقية
زهرة..
فراشة..
عصفورة..
دمعة..
بسمة
وحديقة بها كل الالوان الطيفية
الانثى تشبه المرايا
نرى فيها خفايانا المنكسرة
ونرى فيها ممالكنا المرمرية
فما اصعب ان نجهل الانثى
ثم نقول بأنها كيد
ونقول بانها فكرة شيطانية
لازلت اعشق الانثى
مهما اخفيت الحقيقة
ومهما داريت مشاعري
ومهما ابتكرت مليون طريقة
فنظرتي لها تفضحني
وزفرتي حين اشتهيها حريقة
لا يمكنني ان لا اعشقها
وان اتنكر بأنها مجرد صديقة
هي العشق الذي يعصفني كالإعصار
ويرمي بي في المغارات السحيقة
هي النزغ الذي ينتابني
وجنون القصائد والذكريات العتيقة
هي الشهقات في صمت الليل
وهي دقات القلب الرقيقة
لا يمكن ابدا ابدا
ان اخفي في العشق مشاعري
فهي تزهر في تقاسيم وجهي
كما الازهار في الحديقة
في نظراتي
وفي شحوبي
وعلى شفتي المتورمتين
وفي زفراتي الحارقة
يفضحني كل شيء في عشق الانثى
في تسريحة شعري
وحلاقة ذقني كل صباح
وعطري وربطة العنق الانيقة
كل شيء يفضحنى في عشقها
فهل لا قلت الحقيقة؟
............................ميلود صالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق