رِسالةٌ مُهمَلة
سَّطَــرْتُ لِهجائِكَ حُروفاً شاكـيةٍ
لِوَصْـلٍ مِنْــكَ أَضنــاهُ الهِيـــامُ
لا تَحسِّبُ آلساعاتِ هجراً فإِنَّني
للهِ بِــتُّ فـي سِجــــودٍ وقيــــامُ
مُحفوراً أَنْتَ في مُقْلَّـتيَّ كِلاهُمـا
ظَمــأتا لَحظَكَ , كأَنَّهُـنَ صيــــامُ
ألا يـا هاجِــري إِلـيَّ مِنْ نَظْــرَةٍ
تُزيـلُ عن الروحِ بعضٌ مِنَ الآلامُ
مكلومـةٌ لِنَفْيِّـها عَنْكَ وحيـــــدةٌ
فـأَضحــى الكَـــــلامُ لهــا كِـــــلَّامُ
مَريضةٌ من غيرِ بؤسٍ أَصابَهـــا
بِحَنينَ ذِكــراكَ أُرِّقَـتْ بِسقـــامُ
تَسْتَذكِر أَيِّامَها التي خَلتْ مَعَكْ
لِمَجْــدٍ تُــوِّجَ عِشْقــاً و غَــــرامُ
تَغْفـو ليْلُكَ بَعدَ تَعَــبٍ هانِـــئاً
فـأَراهــا يَّقِظـةً والنَّـــاسُ نيِّـــامُ
مالاحت طَرفُكَ يوماً إلا وأَنْشَغَلتْ
في وصفِكَ المَحـابِرُ و الأَقــلامُ
تَرْثيـكَ في حياتِكَ مرةً , وأُخرى
تَكتُبُـكَ عِنوانَـاً للحيـاةِ مُـــدامُ
ذَبُـلَ الياسَّمينَ لِجفائِكَ فَلَــــمْ
يَّرْتَوي مِنْكَ,وأَنْشَدَلِذلكَ الحمَامُ
فيا قَلْـبُ لا تَلُـمْ بِهجائِكَ صَنَـمٌ
فكيفَ لِجَمـادٍ أَن يُعاتَبَ و يُــلامُ
كأَنْـكَ صخرةٍ صمــاءَ لا تَعــي
أَنينَ جَسَدٍ , رُشِقَ بالهجرِ سِهـامُ
مَسْلوبَ النْبضِ كأَنْـكَ مَـيِّــتٌ
جُثـةً تُحَرِّكُهـــا أَيِّــدٍ و أَقْـــدَامُ
قَد كانَ لي في وصْـلِّكَ شَغَـفٌ
قَبْلَ مَوْت اللهفَةِ وذَلِكَ الإِقْدامُ
إِنْ كُنْتَ تَقـرأ فَلَكَ مِنّْي تحيـةٍ
في رِسالةِ عتَبٍ , مختُومةٍ بِسَـلامُ
ادم الحديثي
#أخرالفرسان •.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق