الأحد، 26 أغسطس 2018

الخذلان ( بقلم : هبة حامد )

( الخذلان)

لماذا أفرغتِ حقائب مشاعرك مبكرا؟وألقيتِ بكل كلمات الهوى على
رصيف الهجر،وعرضتِ عواطفي لأقصى درجات الغليان ثم فجأة
لمناطق الجليد.
فانا حين عشقتك ياعزيزتي نحيت كل الاعتبارات البالية على أرفف
اللامبالاة فلم اراكِ سوى بعين قلبي ولم أسمعك سوى بأذن روحي.
فمنذ عرفتك وأنا لا أملك حرية الاختيار ،فعشقك قدر وأنا مؤمن
بالأقدار.
منذ أن أعلنت محبتك وانا أقطع  ألسنة الانتقادات،واحارب
جيوش العادات، واجاهد لوضع اسمك  تاجا فوق رأسي.
ولكني الآن قد أضعت طريق حبك ،فلم أعد أتلمس خطواتي جيدا،
كم مرة أخبرتك أن تتمسكي بيدي وتشدي وثاقي؟كم مرة أخبرتك
أن تطوقي ذراعيّ؟ولكن يبدو أن راحة يديك قد تعرقت مللا وان
ذراعيك قد أصابهما الفتور.
أتدركين ياعزيزتي ماالجميل في قسوتك؟
إنها قد انبتت حقول الصبار بقلبي ،وبخرت كل مياه العشق بروحي ،
واتت على كل اخضر ويابس بدواخلي،فصرت كثوب قديم بالٍ، لا
تجديه الرقع ولن تفلح معه مناورات الخيط و الأبرة.
أشكركِ جدا غاليتي....
فقد ضربتِ ارض عشقي بأعصار تجاهلك،وحصدتِ ثمار محبتي
على عجلٍ،وجعلتيني أعيد غرس فؤادي من جديد بعيدا عن
حبك المزعوم.
شكرا على كل حال...
فضياعي عنك قد أوقد نيران العودة لنفسي التى ظلمتها كثيرا يوم
فضلتكِ عن العالمين وانتِ رميتِ بسهم الخذلان دون الاخرين.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق