الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

مرارة إشتياق ..أبي ..( بقلم : سهاد حقي الأعرجي )

.....مرارة إشتياقك.. أبي.....

آه يا أبي...
إِشتقتُكَ بِحجمۡ الكونۡ...
ولتلكَ البَسمة التي...
تُرتَسَم وتَعلو ثَغركَ....
فتَشرق شمسُ فُؤادي...
ولتّحيكَ لي سِوارَ...
السَعادة...
بِتربيتَةً من كَفكَ...
وكأنك تقول لي...
لا عليكِ...
فأَنا هنا مَعكِ...
أَتذكرُ عِطركِ...
وهو يتَطايرُ ليختَلطُ...
مع نسَمات الهَواء...
ليهبِطُ بِهدوء...
على تَراتيلَ الروحۡ...
لتتَغنى بِحُبِكَ....
وكيف لا واَنتَ كُلّي..
ليتَكَ هنا...
لتضعَ يَدكَ على جُرح...
أَصابَ موسيقى أَنغامي...
وقَطَع كل أَوتارها...
بِضربَة هجران منك...
كيف لكَ...
تَركي هنا وسَط....
بساتين الشَوكِ
ولم تُحذرني من أَعينٍ ..
كالصُقور تُحدِقُ...
تنتظرُ سُقوطَ ظِلي...
على الأَرض....
للإنقضاض كالذئب.....
بِشهوةِ المحو ...
ولذةِ التدمير...
لفريسةٍ كل ذنبها...
إِنها لا تَعرف الغَدّر...
ولا الكره....
آه يا أَبتاه...
كم أَنني مُحتاجةٌ لكَ...
ولكلماتكَ...
التي إِن خَرجَتۡ....
بِسلاسَةٍ لَهدَأَتۡ نَفسي...
واَن جَلسۡتَ على الأَريكةِ....
لتَشاطَرَ وتَقاتَل...
كل أَخوتي بالسِباق....
إلى حُضنكَ وكأَننا ...
علی ظَهرِ سَفينةٍ كبيرۃ...
تَميلُ بنا يَميناً ويَسارا...
كالبَحر ونَسماتهِ الجَميلة....
والضَحكاتۡ تَبلغُ العَنان....
تَخلو من مُفرقعاتَ الحَياة....
كم أَنتَ رائعٌ يا والدي....
بكل شيء
غضبكَ وعُنفوانَكَ...
وصَمتكَ وكبرياؤكَ....
ليتَكَ كنتَ هنا....
لاحتضّنۡتكَ بِقوة...
وتوسلتك بأن تُخبئني...
هناكَ بين طَياتِ قَلبكَ....
لأغمض جفني...
لوهلة وللمرة الأولى....
وان امسكت يدك....
فلن أَتركَها أَبداً....
فالحياة بعدكَ...
كصَحراءٍ قاحلة...
لا ماءَ بها ولا حياة تُذكَر...
لا أَعلم ما أَقولهُ لك...
ولكني.. فقط
إَشتقتُ لكَ كثيراً....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
28/8/2018
الثلاثاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق