دخل غرفته بعد يوم عمل طويل
يوم كباقي الايام ... لاتتغير تفاصيله
ضغط على زر تشغيل التلفاز وألقى جسده المنهك على الأريكة
واضعا يديه تحت رأسه
وراح يحدق بالسقف
كان يسقط في صمت عميق ... وفجأة إنتشله صوت ... ماجدة
كأنه تميمة سحرية أبعدت عنه أشباح السكون
.... يسمعني حين يراقصني
فجأة تلاشى السقف .. وتحول المكان الى قاعة رقص في أحد القصور الباريسية
تتميز بنوافذها الكبيرة حيث يبدو الليل بنجومه كلوحات
فنية علقت في رواق أحد المتاحف
وعشرات الفتيات والشبان يرقصون وكل يهمس في أذن شريكته قصته الخرافية
ومن بين الجمع أطلت فاتنة بثوب أزرق يتداخل مع لون أسود
كأنه السماء تحارب غزو الظلام
وقالت له ... ألا ترقص معي
أجاب بلا تردد ... بكل سرور سيدتي
إقترب منها وأمسك بيدها
وتفشى عطرها في صدره كماالنار تلتهم شجيرات السافانا اليابسة قبيل الغروب
تلاشت القاعة بمن فيها وراحا يرقصان تحملهما النغمات فوق السحاب
إلتقت نظرتهما ... كانت عيناها تتألقان بعمق كثقب أسود يمتص كل شغفه نحوها
إقتربت كثيرا حتى أنه رأى حقول عنب مرسيليا إُعتصرت خمرا وصبت في شفتيها
وإرتشف حتى إرتوى ....
إرتسمت على وجه إبتسامة ساخرة
يحدث نفسه غريب ماتفعله ... بي كلمات .. كلمات
ليست كالكلمات
توليب#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق