الأحد، 26 أغسطس 2018

الغانية ( بقلم : بشار الجراح )

الغانية
          ١
الغانية الليلة
باعت قليلا من جسدها
لتشتري خبزا ومساحيق أصباغ
لتلون جسد المدينة
خاضت في وحول الشوارع
قبلت أحذية المارينز البالية
المعروضة في ساحات الأنتصار
منحت قبلها الرخيصة
لمتسلقي كرسي السلطان
حيث بيع كل مايمكن بيعه
قبل ظهور المسخ المدلل

       ٢

العلامات كانت صريحة جدا
نهاية هذه الحقبة الفاسدة
هيجان متوقع
لجفاف وصل حتى غرف النوم الخاصة
و كانت غانية الميناء
بالمساحيق تحاول
أخفاء الندوب عن الوجوه التي تشيخ
كانت الهة الأوليمب تترقب بدقة شمس
هيجان عواطف لامبرر لها
لتعلن أن موسم القطاف بعيد جدا
فالموت على الابواب

              ٣

هل سنستطيع اكمال حبنا
هل سيزهر الليلك
تلك الاسئلة كانت مستحيلة الحضور
لولا تقلبات مواسم
ونهاية أشجار الصنوبر
لتحل شتلات من الكارتون المقوى
ومن قمامة الشهر الماضي
في ساحات الحدائق العامة
حيث الناس هناك
لم يناموا منذ الغزو الأخير
كانوا يمارسون طقوسهم اليومية
وعمليات الحب المهوؤس
الممهورة بختم الغارنغو

بشار الجراح
٢٦اغسطس ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق