الأربعاء، 29 أغسطس 2018

عندما يتكلم الألم ( بقلم :عبد العظيم كحيل )

))) عنــــــــــدما يتكلم الألم (((

أسألك بالله
إلا تخجل من نفسك
ألا تراني يا أهبل؟!
رُسمتْ خارطة ما أعاني
في عيوني دمعة تحرقني
تأبى أن تَخرُجَ لِتريحني
أكز على اسناني قهراً
وعلى الوَجْنتان بسمة أَلَم
لماذا تسألني؟!
وكيف لي أن أُجيبك
وماذا أقول؟!
ألا ترى حالنا وما نحن عليه اليوم
يُقتل أباءنا وتُشَرد أُمهاتنا
و يُفتت شَمْلَنا

لا بأس سَأُجيبك
أطفال أبناء فرعون
أطفال تربوا في قصور زعماء
أطفال في بيوت الأثرياء
تَرَعْرَعُوا وكَبِروا
أبناء من كل شيء شبعوا
من كل ما طَاب لهم
أكلوا الطَيبات
شَرِبوا المَشَارِب
لَمْ يجوعوا
اكْتَسوا أَفْخَر الملابس
مِن بَرْد الطبيعة لَم يشعروا
مدارسهم مُؤمَنَة
جَامِعَاتهم مُؤمَنَة

وسائل مواصلاتهم مُؤمَنة
إن مَرِضَ أحدهم
مشافي خاصة تحت الخدمة
سيارات خاصة
مداس خاصة
أماكن خاصة بهم
بيننا وبينهم هُوَة عميقة
كيف لهم ان يشعروا

و تسالني؟!
هؤلاء اليوم حُكاُمنا
هؤلاء هم أُمَرَاءنا
هم الملوك
هم السَاسَة يُوَسْوِسُوننا
نحن خَدَم يبيعوننا ويشتروننا
يملكون الارض والعباد
كل العباد والاوطان
على اونا على دوي على تري
مَن يزيد؟!
نحن نباع في المزاد
ألا تفهم نحن مَن نعاني
وندفع الثمن

و تسألني
وأَنت وغيرك يعلم!
أمْ اصبحنا لا نفهم
أمْ اصيبنا بفيروس طنش
أَمْ سَبَق صحفي
يعرض ليس الا
قناة الرأي والرأي الآخر
وبعد العرض نُنْسى
نحن لنا الله إن مُتنا أو عِشنا
ألا تَفهم؟!
كنا خَيْرَ الأُمم
واليوم نحن خر…. العالم!

))) عبد العظيم كحيل (((

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق