هَدْهَدَ الحرف
ذارِفُ الدمعينِ ضاقا
ذَوَّبَ الليلَ مَحاقا
أرسلَ الضلعَ رسولاً
يحملُ الوجدَ اشتياقا
لِبَنانِ الكرْمِ رُؤيا
تملُأ الكأسَ دِهاقا
بينَ أوراقٍ تدلَّت
مسَّها النورُ رِقاقا
رقصَ الحرفُ بفيها
واشتهى اللوزَ اعتلاقا
قبَّلَ الوردُ الندى ما
ملَّ شمَّاً و عِناقا
ومشى الليلَ بشمعٍٍ
وهبَ الفجرينِ ساقا
كُلَّما سالَ نزيفاً
من وَريدِ الجمرِ راقا
ودَّعَ الشعرَ سراباً
وجفاهُ ثُمَّ شاقا
نَهَمٌ في الحُبٌّ صادٍ
أشبعَ النارَ احْتراقا
نجمةٌ للسُهْدِ زِدْنا
ها برمشينِ ائتلاقا
قِصَّةُ الزهرِ فراشاً
ما اختلقناها اختلاقا
هَدْهَدَ الغُصْنَ رَفيفاً
وتغافى و أفاقا
سِرتُ في الماءِ شُعاعاً
وشجى الصوتِ انبثاقا
صاهِلٌ شَقَّ مداهٌ
أنهكَ الشوطَ سِباقا
زركشَتْهُ أُمْنياتٌ
وَسَّعَ الأُفْقَ نِطاقا
لا يليقٌ الحٌزنُ فيهِ
مدَّ لليلِ رُواقا
وكسا النجمُ سنى الكأ
سِ على الوعدِ مَذاقا
يزرعُ الودَّ حبيباً
يمهرُ الروحَ صُداقا
أشرقَ البِشْرُ جبيناً
والتقى السَّعْدُ حِداقا
خمَّسَ الطيرُ سماهُ
وانتدى السِرْبَ التحاقا
ملَّةُ العشقِ لفيفٌ
ضمَّها الدهرُ مآقا
نلتقي البحرَ مناراً
وسفيناً و رِفاقا .
محمد علي الشعار
28-9-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق