الهاربان
همت ُ شوقا ًفي البراري في البحار ِفي القفار ِ
مبعدا ً عن كل ِّ عين ٍ والحبيبة في جواري
في َّ أشواك ٌ وفيها فينا ليل الهجر ِ ساري
فيها في َّ نار ُ جمر ٍ فينا تنهش الضواري
كيف َ نمضي كيف َ نهرب من عيون ٍ كالشرار ِ
حاسدونا اعذرونا جِئنا نسكُن الصحاري
من بلاد ِ الخوف ِجئنا ننشد ُ الراحة سبيلا ً
مهما شوك الورد يكوي عطره يبقى جميلا
أي ُّ أرض ٍ لا يهم ُّ حيثما الحب ُّ يضم ُّ
المكان ُ ليس َ إلا بقعة ُ أ رض ٍ تلمُّ
أولا ً يأتي الحنان ُ ثانيا ً يأتي الأمان ُ
ثالثا ً يأتي الهناء آخرا ً يأتي المكان ُ
جئنا ننشد ُالسكون بعدما زاد َ الضجيج
جئنا في شوق العيون زادنا الأمل ُ البهيج
جئنا نبني جئنا نجني خير ُ حب ٍّ لم يزل
فينا عاش َ فينا يسمو فيه نشدو للأمل
بقلم منذر العلي
2002
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق