الحَوْر
أشْهَرَ الياسمينُ والزيزفونُ
وشآماً تَوَحَّمَ الليمونُ
وهوىً يجمعُ الحروفَ فَراشاً
ينظمُ الشِعرَ في مَداهُ فُتونُ
جَدُّهُ الكرْمُ والظلالُ أبوهُ
والعناقيدُ في سناها بنينُ
سلَّ من نسمةِ السحائبِ خيطاً
والشِتا فيكِ دافئ وحنونُ
يُطعِمُ النارَ لُقْمَةً لَقمةً بال
بَرْدِ ليلاَ وتستبيهِ شجونُ
سلَّفتني على الظما بردى وال
روحُ في ضِِفَّةِ الهوى رُعبونُ
وأنا منكِ خافقُ الطيرِ شدْواً
مثلَما شئتِ أنْ أكونَ أكونُ
فتَّحَ الزهرُ في الحفيفِ بياناً
واستقى ثغرَهُ لسانٌ مُبينُ
كلما سلَّمَ الصباحُ جبيناَ
عاد من سِحركِ البهيِّ جبينُ
فتَّقتْ ذكرياتُ طفلكِ جُرحاً
وارتدى بَزَّةَ النحيلِ بدينُ
نقطةُ الزيتِ فوقَ صَدريَّةِ الرَّوْ
ضَةِ نجمٌ تشعُّ منها سِنينُ
لم يزلْ عندَ أُمِّهِ الطَعْمُ أشهى
من جناها المكدوسُ والزيتوْنُ
تتلوى ملاعِبُ الأبجديّا
تِ صِباً في يديْهِ والمعجونُ
خفِّفي عنهُ وطأةَ الليلِ يوماً
قد براهُ عندَ الوِسادِ حنينُ
بعدَ مِجدافهِ المُكسَّرِ وهْناً
بحِبالِ الهوا غدا يستعينُ
آيةُ الحُبِّ رحلةٌ وافتراقٌ
ولقاءٌ تُصغي إليهِ عيونُ
يابديعاً بصَبوتيَّ نديماً
ورسولاً ... إنَّ المحبَّةَ دينُ
حيث سارت صلّى الندى والتحى ال
غصْنُ خُضْراً وكبََّر النِّسرينُ
غرِقت خلفَ بحرِها الشمسُ إلاّ
بعضَ صارٍ وعامَ فيها سفينُ
منذُ أنْ هامَ في زُلَيْخَةَ روحٌ
فوقَ تُفّاحةِ الهوى سِكّينُ
حيثُما دُرْتُ في حقولِ الجوى ها
جَمني بغتةً هناكَ كمينُ
أجملُ العشقِ في افتراسكِ قلبي
لبوةً وانقضاضُكِ المجنونُ
صُهِِّرَتْ بالسبائكِ الصُفْرِ دُنيا
وتهاوت على اليقينِ ظُنونُ
لِمَ ينتابُهُ الشعورُ وحيداً
في القوافي وبيتُهُ مسكونُ ؟!
هذهِ شُرفتي ومقهى بريدي
ورُؤاهُ وبُنُّهُ المطحونُ .
محمد علي الشعار
22-9-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق