{ ستائر التقية }
يا أيتها المشاعر المتنافرة
المتلاطمة
التي تسكن محيط أنفاسي
المسجونة داخل وعائها الأبدي
تزنّرت بجسدي المحنّط
وأصبحت تمتلك أنفاسها سكون مطبق
ونظارات شاردة في بحرها المجهول
....2
أما تعبتِ من عبثيتك القاتلة !!؟؟
ومن تأرجحك داخل فراغ اليأس .... واللهث
وراء أفكاركِ المجنونة
والتشرد وراء أنفاس أصدافكِ المكنونة !!؟؟
داخل بحر رمالكِ
والتي تشدكِ وتجندلكِ
أكثر وأكثر الى الأعمق
.... 3
أما تعبتِ من السؤال
والجدال
والبحث عن حقيقتكِ المبهمة
القابعة بين أمواج الرفض
والخنوع
والوجود
والزوال
وكلام العشق المنمَّق !!؟؟
....4
هل عبرتِ جبال صقيعي
بعد أن صفع وجهك العابر المشرد
أنفاس زمهرير جسدي
فـأصبحتِ عطبًا متورمًا
متشرذما
يرتجف ويعرق
گ النجم يبرق
داخل جرحي
داخل حقل ملحي الحارق
لا يسمع من أناشيد الريح
سوى أهازيج التراب المارق
بعد أن انكسر فجر الحصاد
وتمنّعت براعم سنابلكِ
من التفتح خوفاً من نور الحقيقة
فرفضت أن ترقص
في عرس الشمس المشرق
وتعبر أبواب الفرح الزائف
وكأن يد الذكريات تشدها الى الخلف
لـ تبقى كسيرة القلب
داخل حجرة قارورتها المطبقة
ترفض أن تخرج من دائرتها المغلقة
.... 5
هل اكتفت بتلاوة فاتحة الصمت
على فاه صوامعها العابسة
والتيمم بـ غبار الزمن العابر السابق
فحملت رياح غربتها
كأسها الفارغ
وعصرت الآمل
من ثدي سنابلها الذابلة
فلم يفتح بابها
ولم تعبر فصول نشوة الحنين
كي تلتمس سكرة الخمر المعتَّق
ولم يجيبها السؤال عن حقيقتها
قبل أن ترمي آخر أنفاسها وتشهق
....
كل ما أعرفه
ما زال سيف الزمن في محرابها
يتأرجح
ما بين
نظرات الحقيقة المتآكلة
وأنفاس الوعد القادم
المنتظر
المتخفي
وراء ستائر التقية
ضمن جدارها الخانق
علاء الغريب / كاتب صحفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق